حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,26 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4753

المنازل مقابل الغذاء في غزة

المنازل مقابل الغذاء في غزة

المنازل مقابل الغذاء في غزة

24-12-2023 08:56 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فايز الفايز
«يواجه الناس (الغزييّن) الجوع ويبيعون أمتعتهم مقابل الغذاء، الآباء والأمهات يجوعون حتى يتمكن أطفالهم من تناول الطعام، وهذا الوضع كارثي على صحة الناس في قطاع غزة».

هذا ما قاله مدير عام منظمة الصحة العالمية «تيدروس غيبريسوس»، مؤكداً في تدوينة له على منصة «إكس» أن هناك جوعا ومجاعة في غزة، وشدد على أن «الصراع المستمر (يقصد الحرب على غزة) منذ فترة طويلة حال دون الوصول إلى الغذاء المطلوب وغيره من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، مشيراً إلى أن النازحين بسبب الظروف الصعبة في فصل الشتاء يتكدسون في الملاجئ، الأمر الذي سيؤدي حتما إلى زيادة انتشار الأمراض، خصوصاً الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات وكبار السنّ وهم الأكثر عرضة للخطر».

واختتم غيبريسوس «بدعوة منظمة الصحة العالمية وشركائها إلى تدفق عاجل للأمن الغذائي من خلال تسريع تدفق المساعدات نحو غزة لوقف المجاعة، ولا بد من استعادة الخدمات مثل الصّحة والمياه النظيفة والصرف الصحي والنظافة العامة».

نعم ونحن أيضاً نعرف أن هناك مجاعة في غزة، و نعلم أن المساعدات الغذائية والمستلزمات الطبية التي يجب أن تصل إلى كافة مناطق غزة، لا يصلها سوى القليل بل إن هناك تباطؤ لحركة القوافل التي تتحدث عنها دول أتخمت شعوبها و لا تزال ترقص بالاحتفالات، فيما يشاهد العالم كيف تخوض، الشعوب غير العربية من أقصى شرق آسيا حتى غرب القارات الأميركية، حرب التنديّد والاصطفاف مع الشعب العربي في غزة، بينما يظهر هناك عجز تام لدول عربية لم تقدم أي شيء لأولئك الغزّيين الذين تكالبت عليهم دول عظمى دعماً للعدو الصهيوني.

للعلم فإن الأردن قام بتسيير القوافل منذ بدء الحرب البربرّية عبر معبر رفح، ولكن التلكؤ وغيره من الأسباب غير المعلنة، حدّ من إرسال المساعدات إلى أهلنا في غزة، وهذا ما دعا الأردن لالتقاط الرسالة، حيث انبثقت فكرة إيصال المساعدات الطبية والغذائية والمشافي الجاهزة وغيرها من المعونات عبر إنزالات جوية متتالية جنوب القطاع، ووصل ولي العهد، الأمير الحسين، لأول مرة إلى مطار العريش حاملاً أطنان المساعدات، وكذا فعلت الأميرة سلمى حيث شاركت في انزال جوي للمستشفى الميداني الاردني في ثاني مهمّة يقوم بها أبناء الملك، وتلك رسالة للعالم أن الأردنيين لا يتخلون عن التزامهم بدعم أشقائنا العرب أينما كانوا.

ولكن الغريب اليوم، وبعد ما صرح به مدير عام الصحة العالمية، فإن المساعدات الغذائية والطبية باتت تتباطأ، وهناك دول عربية وقعت مع دولة الاحتلال اتفاقيات تطبيعية ومن هذا الباب يجب عليها أن تتدخل لتسييل القوافل الإغاثية.

فالغزيّون باتوا اليوم في هذا البرد القارس يعانون من الجوع الشديد ومنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود لهم، حتى أصبح الآلاف مشردين وهياكل عظمية، يقابلهم قصف طائرات العدو ودباباته والذي استهدف المدنيين والأطفال والنساء وهم نيّام وسوّو مساحات شاسعة من البنايات حتى باتت صفصاً مهدوما، واستهدفوا أيضا المستشفيات والأبراج ومنازل الفلسطينيين ودمرتها فوق رؤوس ساكنيها، ما أدى لوصول حصيلة الشهداء إلى 20 ألفا وأكثر، إلى جانب أكثر من 53 ألفا و 320 إصابة حسب الإحصائيات.

اليوم سيكون التاسع والسبعين على التوالي والعدو يواصل عدوانه وحقده على المدنيين بمساعدات أمريكية وأوروبية، وهذه ليست أخلاق الحرب، بل هي نيّة مبيتة لاجتثاث كل من على أرض غزة، وهذا ما يستدعي أشقائنا العرب الاستيقاظ كي يفتحوا المعابر وينقلوا المصابين من الأطفال والنساء على أقل تقديرخارج القطاع دون السؤال عن أقاربه وأصله وفصله، فأولئك الأطفال سيكونون لعنة علينا، وسيثبت لشعوب العالم الحرّة حينها أننا نستحق ما يجري لنا.

Royal430@hotmail.com








طباعة
  • المشاهدات: 4753
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
24-12-2023 08:56 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم