بقلم : العميد المتقاعد حسن فهد ابوزيد
اي عقلية هذه ؟ واي همجية ؟ واي حرب التي يقوم بها هذا الكياااااان الغاdر الغا صB باستخدام الالة العسكرية التدميرية ويستدعي احتياط جيشه ومرتزقته ويدمر بالطائرات من الجو المباني السكنية على اصحابها والدبابات من الارض والمدافع الثقيلة والقنابل الفسفورية والمحرمة دوليا دمر البشر والحجر والشجر من أجل ماذا !؟و ضد من!؟ ضد مدنيين عُزل لا حول لهم ولا قوة .... هذه جراءم حرب قذرة توجه للمدنيين النساء والاطفال والشيوخ وتدمر المستشفيات والمدارس ليس هذا فحسب بل وصل الامر لضرب المساجد وهدمها فوق المصليين والكنائس وكافة دور العبادة وتجاوزوا ذلك لضرب سيارات الاسعاف ...التي تقوم بانقاذ ما يمكن انقاذه......
وقتل مالايقل عن مئة من الصحفيين والاعلاميين وعائلاتهم بسبب نقلهم حقيقة ما يجري .....وما يرتكبه هذا الك يان المحتل....

حرب تستخدم كل هذه الالة العسكرية براً بحراً جو اً وتستنجد بالغرب وعلى رأسها حلف الشيطا N الاكبR ضد المدنيبن العّزل حتى اللحظة وبعد شهرين ونصف الشهر لانرى الا الدمار والخراب والقتل بابشع صوره ودونما رأفة او شفقة بالاطفال الرُضع والخدّج والنساء والشيوخ الرُكع تحت غطاء ودعم اك بر دولة في الaلم تقول عن نفسها انها راعية للسلاااام في العالم للاسف الشديد ...ودون تحريك اي ساكن من أ ي من الدول الا س لا مية والعربية التي لم تتجاوز ردة فعلها سوى الشجب والاستنكار امام جراءم لم نراها او نسمع عنها في تاريخ البشرية؟! .... ....لماذا هذا الخن وع و الخضوع العر بي والا سلامي والانساني ... لعدW ارتكب ابشع الجراءم بالتاريخ ضد الانسان حتى وصل به الامر بمنع الدواء والعلاج والطعام والوقود للمرور من ارضنا لارضنا ولابناء جلدتنا للاسف العد w يتحكم عن بُعد والبعض من ابناء جلدتنا يقول له سمعا وطاعة بحجة اتفاقيات الذ ل والعار . نتعامل مع عدو قام بهدم البيوت على ساكنيها عدو ليس لديه ضمير ولا اخلا ق ولا انسانية ..؟!!!
معركة غريبة عجيبة والمشكلة انها ليس ضد جيش منظم او دولة لديها اسلحة او طائرات بل هي جراءم حرب تقع في وضح النهار ضد المدنيين والابراياء وضد الانسانية بحجة البحث عن مقاومين يبحثون عن اي طريقة لتحرير ارضهم المغتصبة وبامكانيات محدودة لكن بارادة قوية ومعنويات عالية وبثقة من الله ان النصر سيكون حليفهم .....

يرتكب هذا الkيان ابشع صور الجراءم والكل يشاهد اين (الضم ير) العربي؟! اما أن له ان يصحى؟؟
واين الضمير ..الا سلام مي والانساني أما ان له ان يتحرك لحماية دينه ومقدساته !؟ ...
الكل مغّيب الا من رحم ربي وباستثناء بعض الدول وهي قليلة جدا ان كانت باشتراكها المعركة بطريقة او بأخرى او تقديم الدعم الانساني والعلاجي والغذائي .....
..وهنا ومن هنا ومن بين الركام والاحباط يبرز دور الاردن كبارقة امل وكنموذج حي وبالرغم من شُح في الامكانيات الا انه من اوائل من قدم يده للاشقاء وكان الموقف السياسي واضح وصريح والموقف الانساني تمثل على الفور بايصال الطعام والغذاء الدواء والعلاج ٣ من المستشفيات تعمل وفي ظروف صعبة ودقيقة للغاية اثنان منها في غزة والاخر في نابلس وجسر جوي متواصل لادامة الامداد وانزال المستلزمات الطبية والعلاجية جواً وفي اجواء ملتهبة وخطيرة نعم انه الحس الوطني والقومي الاردني للاشقاء وهو ليس وليد الساعه .....
وأن الاردن من عشرات السنين وفي كل الاحداث يقف الي جانب اخوته في غزة وفي الضفة .... المستشفيات وجدت في احداث مشابهة في رام الله وفي جنين وفي غزة الان ( ٢ )وفي نابلس ولن يتوانى الاردن عن تقديم ما يستطيع تقديمه طرفة عين .......
ان صوته يصدح ويصدع ومن اعتى المنابر الدولية والاممية من خلال قيادته الهاشمية الحكيمة ليلا نهارا وحكومته ممثلة بتحركات وزير الخارجية الذي وضح ولمرات الموقف الاردني الثابت والجريئ تجاه مايجري وتصدى بكل قوة ووضع النقاط على الحروف بما يتعلق بسياسة الترانسفير (التهجير) القصري وان هذا العمل هو بالنسبة للاردن بمثابة( اعلان حرب) لا هوادة بها....ناهيك عن ثورة الشعب الاردني في قراه وبواديه ومخيماته ومحافظاته ومدنه شرقا وغربا شمالا وجنوبا للتعبير عن رفضه لهذه الحرب الظالمة ضد الابرياء المدنيين مستمداً قوته وتحركه من موقف الدولة قيادة وحكومة وشعب ..بالوقت الذي تتبجح به دول كبرى باالمحافظة على حقوق الانسان ومنظمات دولية وانسانية راعية للسلام وحقوق الانسان لا بل وبعض هذه الدول وصلت الوقاحة بها الي معارضتها لوقف اطلاق النار وتقول للراي العام انها ضد قتل المدنيين ؟ يا عجب العُجاب .....!؟

كل ذلك يحدث والجميع مطأطأ الرأس الا من رحم ربي .....بواخر وبارجات حربية في السواحل وعرض البحر ضد من!؟ ومن اجل من !؟... الي متى يقف العالم ضد هذا العدوان السافر المتغطرس الذي ارتكب ابشع جراءم الحرب ...ويقول كفى.......ويسمع لنداءات الاحرار التي طالبت وتطالب بالوقف الفوري والعاجل ودون اي شرط لوقوف الحرب واخيرا سيبقى الاردن قيادة وحكومة وشعبا يتحرك ضمن هذا المسار حتى يتوقف هذا العد وان السافر ضد ابناء شعبنا الابراياء ويحصل الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة ضمن حل الدولتين لتكون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية... ....