25-12-2023 08:55 AM
سرايا - تُعتبر فاكهة القشطة من الفواكه الخضراء، مخروطية الشكل، قشرتها جلدية ولبّها كريمي. تتمتع بمذاق حلو وعادةً ما تؤكل بالملعقة أو تُقدّم مثلجة.
يُعتقد أن مكان نشأة القشطة في جبال الأنديز في أميركا الجنوبية، وأنها نمت في مناطق إستوائية ذات ارتفاعات عالية. تدعم فاكهة القشطة المناعة وتعزز صحة القلب والعين وتساعد على تقليل الإلتهاب.
لكن، تحتوي أجزاء معينة منها على سموم قد تضر بالجهاز العصبي إذا تم تناولها بكميات كبيرة.
فاكهة القشطة من الفواكه المتعددة الأنواع، تصل إلى ما يقارب ال 170 نوعاً من الأشجار والشجيرات الأصلية في المناطق الإستوائية في الأميركيتين وأفريقيا. أما الأنواع الأكثر شهرة:
تحتوي فاكهة القشطة على نسبة عالية من مضادات الأكسدة .
تحتوي القشطة على مضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة في الجسم. وكما هو معروف، المستويات العالية من الجذور الحرة يمكن أن تسبب الإجهاد التأكسدي المرتبط بالعديد من الأمراض المزمنة مثل السرطان.
وقد أكدت الدراسات أن قشرة ولب فاكهة القشطة مصدرين ممتازين لمضادات الأكسدة، بالإضافة إلى وجود مركبات أخرى في القشرة فعالة بشكل خاص في منع الضرر التأكسدي. لكن، لا يُحبذ تناول قشرة القشطة بسبب بعض المخاوف الصحية.
بالإضافة إلى ذلك، وجود مضادات الأكسدة الكاروتينية مثل اللوتين أمر مهم. لأنّ الأطعمة الغنية بالكاروتينات قد تعزز صحة العين وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
تُعتبر فاكهة القشطة مصدراً ممتازاً لفيتامين B6، إذ يلعب هذا الفيتامين دوراً في تكوين الناقلات العصبية بما فيها السيروتونين والدوبامين والتي تساعد في تنظيم الحالة المزاجية.
يرتبط انخفاض مستويات فيتامين B6 في الدم بالإكتئاب وخاصةً عند كبار السن، وقد أكدت الدراسات أن المستويات الكافية من هذا الفيتامين قللت من خطر الإصابة بالإكتئاب.
تحتوي فاكهة القشطة على اللوتين المضاد للأكسدة، وهو أحد مضادات الأكسدة الرئيسية في العين والتي تساعد في الحفاظ على صحة الرؤية من خلال محاربة الجذور الحرة.
وقد أظهرت العديد من الدراسات وجود علاقة بين تناول كميات كبيرة من اللوتين وبين صحة العين الجيدة وتقليل خطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر. وأنه يحمي من مشاكل صحية أخرى مرتبطة بالعين مثل إعتام عدسة العين، أي الغشاوة التي تسبب ضعف في البصر وفقدانه.
تحتوي القشطة على البوتاسيوم والمغنيسيوم وهي مغذيات تساعد على تنظيم ضغط الدم. ويُذكر أن 160 غراماً من القشطة يحتوي على 10% من RDI للبوتاسيوم وأكثر من 6% من RDI للمغنيسيوم.
تعمل هذه المغذيات على تعزيز تمدد الأوعية الدموية وبالتالي خفض ضغط الدم الذي يحمي من الإصابة بأمراض القلب وحدوث السكتات الدماغية.
يمكن أن يحتوي 160 غرام من فاكهة القشطة على 5 غرام من الألياف الغذائية، و نظراً لأنه لا يمكن هضم الألياف أو امتصاصها، فإنها تزيد كتلة إلى البراز وتساعد في تحريكه عبر الأمعاء.
لذلك، وجود الألياف القابلة للذوبان في القشطة يساعد على تغذية البكتيريا الجيدة في الأمعاء وتخضع للتخمير لإنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة SCFA. هذه الأحماض هي مصادر الطاقة للجسم وقد تحمي من الأمراض الإلتهابية التي تؤثر على الجهاز الهضمي مثل التهاب القولون التقرحي.
تُعرف فاكهة القشطة بأنها من الفواكه التي قد يكون لها خصائص مضادة للسرطان. إذ تحتوي القشطة على مركبات الفلافونويد بما في ذلك الكاتشين، الإبيكاتشين و epigallocatechin والتي ثبت أنها توقف نمو الخلايا السرطانية.
وقد لاحظت دراسة أخرى أن بعض مواد الكاتيكين الموجودة في القشطة، أوقفت ما يصل إلى 100% من نمو خلايا سرطان الثدي. كما أن الأفراد الذين يتناولون وجبات غنية بالفلافونويد لديهم مخاطر أقل للإصابة بسرطان المعدة مقارنة بالأشخاص الذين تكون وجباتهم الغذائية منخفضة في الكاتيكين.
توفر فاكهة القشطة الكثير من المركبات المضادة للإلتهابات مثل حمض الكورينويك. يؤثر هذا الحمض على الإلتهابات ويقلل من بعض البروتينات الإلتهابية.
وقد أظهرت دراسات أخرى أن القشطة تحتوي على مضادات الأكسدة الفلافونويدية، والتي لها تأثيرات قوية مضادة للإلتهابات.
يرتبط نقص فيتامين (سي) بضعف المناعة، وقد أظهرت الدراسات المختلفة أن فاكهة القشطة تحتوي على هذا الفيتامين. وبالتالي تناول القشطة وغيرها من الأطعمة الغنية فيه يساعد على تحسين صحة المناعة.
كما ذُكر سابقاً، تحتوي فاكهة القشطة على سموم قد تضر بالجهاز العصبي. وقد كشفت الدراسات أن أنواع القشطة من عائلة Annona تحتوي على ما يُسمى annonacin، وهو مادة سامة يمكن أن تؤثر على الدماغ والجهاز العصبي.
وقد أظهرت بعض الدراسات القائمة على الملاحظة، أن المناطق التي تستهلك بشكل كبير لفاكهة القشطة، فيها زيادة في خطر الإصابة بنوع معين من مرض باركنسون.
قد تحتوي جميع أجزاء القشطة على annonacin، لكنه يتركز أكثر في البذور والقشرة.
كيف تؤكل فاكهة القشطة؟
في البداية، يجب تخزين فاكهة القشطة في درجة حرارة الغرفة حتى تصبح طرية، ثم تُحفظ في الثلاجة لمدة تصل إلى 3 أيام. وعند تناولها، قم بتقطيعها وتخلص من قشرتها وبذورها بشكل كامل.
تناول القشطة لا يقتصر فقط على تناولها كفاكهة بل يمكن استخدامها في السلطات والحلويات وحتى مزجها بالعصائر.
لا تقتصر فوائد فاكهة القشطة على الصحة فقط بل على المزاج أيضاً. تناولها بكميات معتدلة وبسيطة يقي من خطر التعرض إلى المركبات السامة التي تحتوي عليها، وكل ما عليك من أجل ذلك إزالة القشرة والبذور بشكل كامل.