25-12-2023 09:02 AM
سرايا - الزعتر عشبة ذات أوراق خضراء رمادية ورائحة ونكهة مركزة، يمتد موطنها من حوض البحر الأبيض المتوسط إلى المناخات الأكثر جفافا، وصولا إلى غرب آسيا وجنوب أوروبا، وفقا لتقرير في ويب ميد.
وعلى الرغم من وجود أكثر من 60 نوعا من الزعتر، فإن "الزعتر الشائع" (Thymus vulgaris)، أو "زعتر الحديقة"، هو أكثر أنواع الزعتر المستخدم في الطهي شيوعا.
ويضيف الزعتر نكهة قوية للطعام، وله فوائد صحية عند تناوله طازجا أو جافا، أو عند نقعه وشربه شايا.
وقبل الدخول في التفاصيل، نؤكد أن هذه المعلومات هنا إنما هي عامة وللاسترشاد فقط، لذلك عليك ألا تستعمل الزعتر أو منتجاته في نظامك العلاجي لأي مرض، بل استشر الطبيب أولا، فالزعتر قد لا يناسب فئات معينة مثل الحوامل.
فوائد الزعتر:
يمكن إضافة الزعتر إلى طعامك أو شربه شايا، أو الغرغرة بزيت الزعتر أو وضعه على بشرتك كزيت أساسي، أو حتى استنشاقه.
وبالرغم من الحديث الكثير عن الفوائد الصحية للزعتر، فإن البحث العلمي يغيب في العديد من المجالات، أو يعتمد فقط على البحوث الحيوانية، وذلك وفقا لموقع ويب ميد.
ومع ذلك، تشير المعطيات إلى أن الزعتر له بعض الفوائد الصحية المحتملة، مثل:
يستخدم زيت الزعتر بشكل متكرر في غسولات الفم، للمساعدة في التخلص من رائحة الفم الكريهة، ومنع التهاب اللثة، والمساعدة في علاج مسببات الأمراض الفموية.
يمكن استخدام الزعتر الطازج أو المجفف بديلا من الملح عند الطهي، للمساعدة في تقليل تناول الملح أو التحكم في ارتفاع ضغط الدم.
قد تساعد خصائص الزعتر المضادة للالتهابات في تخفيف الآلام، فقد وجدت الدراسات أن مكملات الزعتر تخفف آلام تقلصات الدورة الشهرية، مماثلة للإيبوبروفين.
ويستخدم بعض المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي الزعتر -إما شايا أو موضعيا- لتخفيف الأعراض، كما أن هناك بعض الأدلة على أن خصائص الزعتر المضادة للالتهابات قد تساعد، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل تأكيد ذلك.
ويستخدم الزعتر علاجا منزليا للسعال وأمراض الجهاز التنفسي والتهاب الشعب الهوائية، وقد أظهرت الأبحاث بعض الدعم لاستخدامه، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الدراسات قبل إثبات فعاليته.
فقد وجدت دراسة صغيرة عام 2013 أن استخدام رذاذ الأنف "الثيمول"، ساعد في تقليل شدة وعدد السعلات بين المشاركين.
قد تساعد خصائص الزعتر المضادة للالتهابات ومضادات الميكروبات أيضا في علاج الأمراض الجلدية، كما قد تساعد خصائصه في التخلص من الالتهابات البكتيرية. ونتيجة لذلك، يمكن أن يساعد الزعتر في علاج التهيجات والالتهابات في حالات مثل الأكزيما وحب الشباب.
يعتقد العلماء أن الزعتر يعزز الجهاز المناعي، ويعمل مضادا للأكسدة. وبحسب الدراسات، يؤكد العلماء أن فاعلية الزعتر تزيد في مقاومته للبكتيريا كمضاد حيوي عند تحويله إلى زيت، وفقا لتقرير في الأناضول.
يحتوي الزعتر على الثيمول وكميات صغيرة من العناصر الغذائية الأخرى، مثل البوتاسيوم وفيتامين إيه وفيتامين سي والمغنيسيوم.
ما فوائد شاي الزعتر؟
يحتوي الزعتر أيضا على مجموعة متنوعة من المعادن والفيتامينات التي تعزز الصحة الجيدة، فهو غني بفيتامين "سي" لدعم المناعة، وبالبوتاسيوم للخلايا السليمة، وبالمنغنيز لنمو العظام وتجلط الدم.
ويمكن أن يوفر تناول الزعتر وشرب شايه فوائد صحية، مثل:
تقليل الالتهاب.
دعم الجهاز التنفسي.
صحة الجهاز الهضمي.
أضرار الزعتر:
عادة ما تكون حصة الزعتر عبارة عن ملعقتين كبيرتين طازجا، أو ملعقة صغيرة واحدة مجففا، وهو يعتبر آمنا عند استخدامه بكميات طبيعية في الطهي.
ومع ذلك، إذا كنت تخطط لتناوله كزيت أساسي، فيجب أن تضع في اعتبارك أنه يحتوي على تركيز أعلى في هذا الشكل، وقد يتسبب بآثار جانبية.
والزعتر آمن بشكل عام، ومع ذلك، فإن الإفراط في استخدامه -خاصة إذا تناولته كزيت أساسي- يمكن أن يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
وإذا كنت تتناول أدوية ارتفاع ضغط الدم أو مضادات التخثر، فاستشر طبيبك قبل استخدام زيت الزعتر الأساسي أو المكملات الغذائية.
وإذا كانت لديك حساسية من نباتات عائلة النعناع (mint family)، فاستشر طبيبك قبل استخدام الزعتر، فالذين يعانون من الحساسية -أو الحساسية تجاه الزعتر- قد يعانون من الغثيان أو الإسهال أو القيء بسبب تناوله، كما أنه قد يسبب لهم طفحا جلديا عند لمسه.
وبالرغم من ميزات الزعتر، فإن الحوامل والمرضعات ومرضى القلب والأطفال الأصغر دون الثالثة من العمر، ينصحون بتجنب هذه النبتة.
وقد قالت مختصة التغذية إن الدراسات لم تتأكد بعد من الكمية الصحية التي يمكن استخدامها من زيت الزعتر، كما أن هذا الزيت إذا استخدم مباشرة على الجلد فإنه قد يؤدي للحساسية، لذلك يجب تخفيفه بالماء قبل استعماله.
وذكرت ميشيل أن الزعتر يساعد في انقباضات الرحم، لذلك فإنه يخشى أن يكون لتناوله تأثير سلبي على الحوامل، من أجل ذلك توصى بالابتعاد عنه.