حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,26 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4776

يقتلون الموت والموتى عدة مرات

يقتلون الموت والموتى عدة مرات

يقتلون الموت والموتى عدة مرات

25-12-2023 12:26 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
ابو النحس المتشائل - في تغطية حِرَفية لقناة الجزيرة، حول الحرب الهمجية على غزة وأهلها، وكل شيء فيها حتى الشجر والحجر ، نَقل احد مراسليها المُتَعددين، خبر تدمير وتجريف مقبرة حديثة، لموتى حديثوا الموت والدفن، واظهرت الكاميرا جثث الاموات المبعثرة والمقطّعةُ لأشلاء، هذه الأشلاء المخلوطة والممزوجة بالتراب والطين والحجارة ، وآثار صدأ جنازير الدبابات القاتلة، وبالوطنية والتضحية حتى النخاع، واخر رمق في الحياة

إن هذه الافعال وهذه السلوكيات والتصرفات، وهذه الصور التي شاهدناها تؤكد وحشية العدو وجنوده، وكرة هؤلاء ، الحياة للآخرين ، لأنهم حسب معتقداتهم لا تصلح الحياة إلا لهم، ولا يستحقها غيرهم ، لأنهم خير البشر!! ،

ويشطح بهم التفكير والخيال والقناعات والمعتقدات الخرافية ، العمل على زيادة اعداد الموتى وقتلهم مرات ومرات خوفا ان يبقى بهم بعض رمق من روح، فيعودوا للحياة ويرفعون السلاح بوجهم ليقتلوهم، ويعيدوا أرضهم ، فالأفضل قتلهم، وتجريف جثثهم، وتقطيعها

إن هذا الخوف المفتعل *المجنون غير الإنساني من الاموات لا يقنع عاقل، انها عُقد، متجذرة في نفوسهم بل ونشأت معهم في تربيتهم منذ الطفولة ،
انه الحقد الأعمى على كل ما هو فلسطيني، والتخلص منه وقتله مرات ومرات ، وهو ميت في القبور،*خوفا منه

أنني اتسأل بحرقة وقهر، كيف للأحياء الباقين من هذا الشعب الفلسطيني الذين شهدوا هذا القتل وهذا الذبح ، إن يتعامل مع البشرية وحكامها، التي شهدت قتله وذبحه وأفراد اسرتة دون أن يرف لهم جفن ، وكيف سكتوا ولماذا على هذا التقتيل الصهيوني الممنهج لكل ما هو فلسطيني حي كان ام ميت ،

إن اللغة وكلماتها واحرفها عاجزة عن تكوين كلمات وجمل تجسد واقع هذا الاجرام، انهم
فعلا من طين اخر، غير طين كل البشر، انهم يعيشون بلا دم وبلا أحاسيس ولا مشاعر انسانية وأخلاقية ، ولا حتى أحاسيس حيوانات،

إن اللغة بحاجة ان تجتهد لتُكوّن كلمات تليق بهم وتجسد أفعالهم الوحشية، لقد قتّلوا اليوم الانسانية ولازالوا في غزة وهم يضحكون ويبتسمون








طباعة
  • المشاهدات: 4776
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
25-12-2023 12:26 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم