حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,24 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 29536

عندما تكون "حلل يا دويري" إبرة مسكن خففت الألم النفسي

عندما تكون "حلل يا دويري" إبرة مسكن خففت الألم النفسي

عندما تكون "حلل يا دويري" إبرة مسكن خففت الألم النفسي

26-12-2023 05:59 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - كما قطرة مطر هطلت على حين صدفة طيبة على أرض قاحلة، كما القشة التي وصلت شخصا كان على وشك الغرق، كما صوت أغنيتك المفضلة على الراديو وأنت عالق في أزمة خانقة، كما كل شيء أنقذك ولو لفترة بسيطة من الوقوع في فخ اليأس، كان هو تأثير وقع "حلل يا دويري" على الأردنيين.


لا يوجد تشكيك أو تفاوت في الآراء، على أن الأردنيين كغيرهم من أحرار العالم يسبحون في موج الحزن والبؤس والعجز وسط كل البشاعة والظلم التي تنخل بقطاع غزة، حتى أن روائح الاكتئاب من جراء ما يحدث باتت تلوح في الأفق.



لكن المفاجآة التي فجرتها كتائب المقاومة الفلسطينية في غزة عندما نادت الخبير العسكري الأردني اللواء فايز الدويري في فيديو لها، كان لها أثر طيب الخاطر، خفف من عبء كل المشاعر السلبية السابقة.

لم تكن عبارة "حلل يا دويري" التي خرجت من فوه مقاوم غزاوي يشتبك مع العدو الذي نهش أرضه وأجساد شعبه، تكريماً وتقديراً للواء الدويري فقط، بل كانت أيضاً لمسة طيبة خففت من جرح أردنيين مكلومين على ما يحدث مع إخوانهم في غزة، كانت بمثابة "إبرة بنج" اكتشف الأردنيون أنهم كانوا بحاجة ملحة لها، لتخفف عنهم الألم النفسي ولو لفترة معدودة.

"حضرت الفيديو تقريباً ألف مرة حتى اللحظة"، تقول الشابة الأردنية نسرين العساف لـ"الغد"، تعليقاً على ما وصفتها ب"هدية المقاومة للدويري".



وتضيف: "لن تتخيلي حجم الدعم النفسي الذي أصابني وما يزال يصيبني في كل مرة أعيد فيها مشاهدة الفيديو، من جهة لأنني أقدر اللواء الدويري تقديراً عالياً ومن جهة أهم فرحت أن هناك جهة عظيمة القدر قدرته، ألا وهي المقاومة!".

"صفيت على اليمين وحضرت الفيديو وبكيت، بكيت كثيراً"، هذا ما حدث مع أم فاروق كما تسرد لـ"الغد"، وتوضح: "كنت في طريقي مع أبنائي في السيارة، وأنا أستمع لنشرة الأخبار على الراديو، خلالها سمعت عن أن هناك فيديو للمقاومة في غزة نادت فيها اللواء الدويري، وجدت نفسي فوراً أصف على يمين الشارع غير قادرة على أن أصبر إلى حين وصولنا إلى المنزل، وبحثت عن الفيديو وبكيت كثيراً وأنا أحضره".

لماذا بكيت؟ سألنا الأم أم فاروق، وأجابت: "لأنني كنت متشوقة لخبر يفرح القلب بعد ثمانين يوماً من الوجع والحزن على أحبتنا في غزة، شكرت الله كثيراً أن المقاومة التي هي عنصر أساسي في أملنا لأن تنتهي هذه الحرب بانتصار المظلومين، قدرت الجهد الذي يقدمه اللواء الدويري ورفعت معنوياته وهو الذي يرفع معنوياتنا على مدار ثمانين يوماً!".

وما يزال وسم #حلل_يا_دويري يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي، منذ بث فيديو القسام مساء يوم أمس، تجتاحه حالة من الفرح والأمل، بأن من يزرع في نفوسنا الأمل كما الدويري نال نصيباً يستحقه من التقدير التي هي بمثابة كلمة "شكراً" كبيرة جداً، بحجم صمود أهل غزة ويقين المقاومة.

وهو ما أثبتته تغريدة اللواء الدويري التي نشر فيها: "أرفع رأسي وأشمخ وربما تكون أجمل لحظات حياتي حين سمعت المقاوم ينادي باسمي ،إنها لحظات الشرف التي أعلم أن المقاومين يتابعون ويثنون على ما أقدمه من جهد بسيط بل ولا يذكر أمام أصحاب الفعل".

الغد











طباعة
  • المشاهدات: 29536
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
26-12-2023 05:59 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم