27-12-2023 08:49 AM
بقلم : ناجح الصوالحة
نقارب على نهاية هذا العام هي أيام معدودة وسنودعه, بعضنا يسير مع أيامه وفق متطلبات يومه فقط دون تخطيط أو تفكير عميق بالقادم من الأسابيع أو الأشهر, لهذا يركن الواحد منا لسعيه المعتاد في أن يُلبي متطلبات ما يحتاجه لأسرته, ما يهمه أن يكون يومه القادم كيومه السابق دون منغصات أو نفقات غير معتادة تثقل كاهله, هذا ما يود أن يكون عليه المواطن العادي والبسيط،ويحمد ربه على ذلك.
نعود إلى الوراء منذ 1948 وهو عام النكبة وهذه الأمة تعمل بكل طاقاتها ومؤهلاتها وإمكانياتها على أن تعود فلسطين إلى أهلها وشعبها, ويستمر منذ ذلك الزمان ونحن نعقد مؤتمرات القمة ونصدر بيانات ونرفع صوتنا في المنابر العالمية لعودة الحق لأصحابه, ونضغط أن يتم تنفيذ القرارات الدولية المنصفة للشعب الفلسطيني, وعقدنا تحالفات واتفاقيات مع العالم المدرك للحق الفلسطيني، ولكن دون جدوى.
شن العرب حروباً لعودة فلسطين للأمة العربية, وسالت الدماء حتى خضبت أرض المقدس وأكنافها، ودخلنا في جدال للآن يبحث في أسباب بعض هزائمنا ومن كان سببها؟ وكيف تمت؟, كل هذا كان من معينات الكيان الصهيوني بأن أدخلنا في صراع داخلي وأبعدنا عن واقعية العمل السليم في عودة فلسطين لشعبها, زاد التفتت في عضد الجسد الفلسطيني بعدما تفشى في الجسد العربي, كان الخلاف الفلسطيني الداخلي ما يزيدنا حيرة وألم, وكنا نسأل أنفسنا, أليس فلسطين هي المبتغى؟ أليس فلسطين هي المراد والهدف؟ من يسعى أن يكون الجسد الفلسطيني مريضا؟, توهان عشنا ب?اخله ونحن نقدم مبادرات يتوافق عليها العرب والعالم ونصطدم بالتعنت الصهيوني رغم أنها لصالحهم وتزيد من قوة هذا الكيان الغاصب.
جاء عام 2023م ليقول كلمته ويفرض أحداثه ويجيد تنفيذ تخطيطه من قبل ناس أمنت بربها وبشرعية الدفاع عن وطنها تخطيطا آتى أكله, كانت المقاومة تضع يدها على الزناد لتدافع عن مقدساتنا التي ذكرت بالقرآن, وضع هذا العام كل تراكمات عشرات السنين السابقة في سلة وقذف بها إلى مزبلة التاريخ, جاء اليوم الذي يرسم المقاوم الفلسطيني فصول قضيته بالدم القاني ويحكي للعالم الحر أنه هو صاحب الأرض وإن كان الثمن باهظاً.
قالها العالم ورددها خلف الفلسطيني صاحب الشرعية, فلسطين حرة عربية ولن يخدعنا هذا الكيان الغاصب بعد اليوم بمواده الخادعة واستراتيجياته الإعلامية المزيفة بعد اليوم, هذا العام سيد الأعوام وملهم الأحرار وسيبقى خالد في ذاكرة الأجيال مدى الزمان.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
27-12-2023 08:49 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |