بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي

- ابو النحس المتشائل - أطفال غزة يبكون على الموت، ويبكون من البكاء على البكاء، فسقط الشرف العربي، وهوت المروءة العربية، وتوارى الخُلق العربي، وتلاشت النخوة من كل العرب، وغسلوا اثوابهم من الصدق العربي، فغدى الكذب عناوينهم
والشرف لازال يقف منكسراً على أبواب عواصمهم، والإنسانية خجلى من هروبهم وشرودهم،
وشعوب الأرض محتجة لا تنام، وانتم نيام غافلون، وموائد الاكل الفاخرة تملء مطابخكم، وكروشكم، والطائي قلت موائده منكم،
واطفال غزة يآكلوا العزة والفخار ، ممزوجاً بدم الحرب وفتات الخبز والماء ،

فكفاكم خوفا، كفاكم عهرا،
فالجبن أصبح يهرب منكم ،
لقد فقدتم كل شي، فالعزة والكرامة والنخوة ليست لكم ، وألمواطن فقَد الاحساس بنفسة وبكم وعروبتكم،

فشعوب الأرض ترقص في الشوارع طربا لحرية غزة وانتم تغوصون في وحل الخوف شعوبا وحكاما،

فكيف تنامون واطفال غزة يصرخون جوعا والماً، ويختبؤن من البرد في حصن البرد ، فشتاؤهم دافء وليلهم مشمس مضاء بعزهم وقوتهم وصبرهم،
ويلفهم المناضلون بدفئ ببنادقم المشرعة في وجه الظلم والحقد الصهيوني العالمي والعربي
انها انشودة وقصيدة تنطق بها حناجر أطفالهم ، تتبرأ من كل عربي، وتشد على أيدي المقاومين ، وعلى زناد التحرير والانعتاق من الظلم العربي الصهيوني ، الذي انصهر سلاحا ووقودا لقتل البنادق، بنادق عزكم وطهركم ورفعتكم وحياتكم يا عرب.