30-12-2023 10:11 AM
بقلم : محمد عبدالله الروابدة
اقتبس ما اختصرته احدى العالمات المصريات عندما درست جدلية العلاقة بين التنشئة السياسية والثقافة السياسية حيث عرّفت التنشئة على انها " الجهود التي يقوم بها المجتمع من اجل مساعدة أبنائه على استيعاب الواقع استيعاباً موضوعياً ناقداً يتيح لهم ان يتحركوا في مجتمعهم ومعه وبه في اتجاه صياغة جديدة للحياة تحقق للجماهير واقعاً افضل من واقعها الماثل " .
فالتنشئة السياسية هي العملية الديناميكية التي تتضمن عمليات التعليم والتربية وغرس قيم المجتمع لتكوين هوية ثابتة تحرك الفرد والمجتمع نحو العمل للوصول الى ثقافة سياسية معينة .
بعد عقود من غياب الثقة بالنفس في السيكولوجية العربية وغياب القدوة وسيطرة الجهل او التجهيل وعدم الاكتراث بما يجري جاء طوفان الاقصى فصنع ما فشلت المجتمعات العربية جميعها صنعه خلال قرن ونيّف ، فنحن الان نعيش حالة جماهيرية غير مسبوقة من الغليان الغير موجة وهو ما سيخبو او يتبدد بلا جدوى اذا ما افلتنا دفة الحكمة.
على المجتمع ان يتحمل مسؤوليته اليوم في المحافظة على هذه العاطفة الجياشة وتوجيهها الى العمل الموحد، على النخب السياسية والمجتمعية محاولة التغلغل في عمق الحدث والحفاظ على ديمومته فمع هذه التعبئة العاطفية المتميزة لابد لبوصلتنا ان تتجه الى التعليم والتثقيف ومحاولة انطاق القادة وصناعة المجتمع المحدث فنحن اليوم امام فرصة تاريخية لا ادري اذا ما كانت ستتكرر .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
30-12-2023 10:11 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |