بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - طوفان الأقصى، كانت ولا زالت عملية، معركة، هجوم، اطلق ما ترتاح من الاسماء عليها ، اسرارها كثيرة ومعحزاتها أكثر ، نتائجها كبيرة وكثيرة، وغير منظورة ، ولا معروفة، من خطط لها وكيف حدد ساعة الصفر ،

ان المخطط ذو عقلية جبارة ، فقد قلب موازين الصراع بيننا وبين العدو المجرم، فأشهر المحللين العسكرين عاجزون عن تحليل كيف هذا الذي حصل، من تعطيل لأجهزة السيطرة، والدخول من الحواجز إلكترونية التي كلفت إسرائيل المليارات ، حتى لا تنفذ منه ولو حشرة ويعلمون بها،

فالعدو الذي لا يهزم ،ولا يقهر؟! هزم هزيمة نكراء غير مسبوقة وغير متوقعة، ايام وساعات مضت وهم غافلون من هول الصدمة، وكيف حصلت، وايام وهم تائهون، ولا يدرون عدد الاسرى العسكرين وعدد الاسرى المدنيين،

بدأو الحرب بالقصف بالطائرات على ابراج غزة والبنايات والمنازل ، والأطفال والنساء وكل حي، ومضت الايام حبلى بالمفاجئات، هذه بالمفاجئات التي كانت مفاجئات، فلم يستطيعوا تحقيق اي تقدم او اي شعاراً او هدفاً رفعه النتن ، ولكنهم لا يعلمون ولا يعرفون متى وكيف ستنتهي،

قتلاهم وجرحاهم بالاف، اسلحتهم لم تصمد أمام مجاهدونا، فالميركافا، دبابة ورقية أمام قذائف الياسين، ومن مسافة صفر، أصبح المجاهدون باستطاعتهم تدميرها ،

ان هذا المصطلح الذي عُرف بهذه الحرب وهذه المعركة ، يعني في الاغلب ان تكون المسافة بين المقاوم والهدف لا تزيد عن مئة متر واقل، وهذا يدلل على شجاعة وقوة المهاجم ، وقد أخرجت المقاومة هذا المصطلح الذي لم يُعرف مُسبقا في الحروب ، اخرجته شجاعة المقاتلين للحياة، المدافعين عن أرضهم وعقديتهم ، لقد خلقت هذه المعركة الفريدة انماطا من القتال وخلقت مصطلحات في النضال لا ولم تجدها ولم تسمعها في كل الحروب،
والقادم اخطر