01-01-2024 08:32 AM
سرايا - تفتح جزيرة أروبا، الواقعة في أقصى جنوبي منطقة البحر الكاريبي، يديها للسائحين طوال العام، وتغريهم بممارسة مجموعة من النشاطات الرائعة في الهواء الطلق، وذلك لـ365 يومًا في العام، لأن مناخها جافّ، علمًا أن سبتمبر هو الشهر الأكثر دفئًا
شواطئ جزيرة أروبا السياحيّة
أروبا هي منطقة ذات حكم ذاتي تتبع المملكة الهولندية؛ هناك، تحجز النشاطات المائية رأس لائحة النشاطات في الجزيرة، التي تحضن عددًا وافرًا من الشواطئ؛ ففي الساحل الشمالي الغربي لأروبا، الساحل الممتدّ على 11 كيلومترًا من الرمال البيضاء والمعروف بمياهه الصافية، يتألّق كلّ من “إيجل بيتش” و”بالم بيتش”.
بالقرب من المنارة، يعدّ شاطئا “مالموك” و”أراشي” رائعين للسباحة والغطس، مع الإشارة إلى أن الأخير منعزل. أمّا على الساحل الشرقي فالتيّارات أقوى والموجات عاتية، وبالتالي المياه مناسبة لركوب الأمواج أكثر من السباحة، كما في شواطئ “باشلورز” و”بوكا جراندي” و”بوكا برينز” و”دوس بلايا” و”بلاك ستون بيتش” و”بوكا أنديكوري”. الشواطئ في الجنوب الشرقي أقل ازدحامًا، مع الإشارة إلى أن “بايبي بيتش” مفضّل للمحليين وللسباحين المبتدئين.
لناحية الغوص، تدعو جزيرة أروبا هواته إلى التعرّف إلى حطام السفن وحتى أجسام الطائرات الغارقة في المياه، وذلك في منطقة “آنتيليا” الشهيرة، والواقعة بين “مالموك” و”أراشي”. من جهةٍ ثانيةٍ، تمتدّ الشعاب المرجانية على شاطئ الجزيرة المواجه للريح؛ مواقع الغوص في الشعاب المرجانية، هي: Skalahein Reef و”بلونكو ريف” وMas Bango Reef.
أماكن سياحية في أروبا
• العاصمة “أورانجيستاد”: تتميّز بعماراتها التي خلّفها الاستعمار الهولندي، والمباني الملوّنة بألوان الباستيل، والمجدّدة، وهي مكان لطيف للتجوّل وقضاء الوقت، وذلك في الواجهة البحرية حيث تكثر المقاهي والمطاعم والمتاجر… هناك، لا يفوّت السائحون المرور بمنتزّه Wilhelmina، بخاصّة في يونيو وسبتمبر وأكتوبر، عندما تتفتّح نباتاته. على بعد مسافة قصيرة من المتنزه، يجذب “متحف أروبا التاريخي” بقطعه الأثرية التي تروي تاريخ الجزيرة.
تبرز المنارة في معظم الصور السياحيّة التي تروّج لعاصمة الجزيرة، ولو أنّ المنارة مغلقة أمام الجمهور، إلا أنها مكان رائع لمقارنة المياه الهادئة للشاطئ الغربي بأمواج الشرق القاسية.
تشتمل المعالم البارزة الأخرى في “أورانجيستاد”، على: “مصنع أروبا للصبار”، الذي يتعرّف الزائرون فيه إلى الصفات الطبية للصبار، ويقومون بشراء الهدايا التذكارية من مصنوعات الصبار المهدئة للبشرة والمضادة للحروق. مزرعة الفراشات، بدورها، لا تفوّت في إطار السياحة العائليّة؛ تقرب المزرعة من “بالم بيتش”، وتسمح بالاطلاع عن كثب على هذه المخلوقات الجميلة، أثناء المشي في حدائق استوائية مورقة. إلى ذلك، للمتسوقين حصّة في Renaissance .Shopping Mall ولإطلالات رائعة على المدينة، يمكن المشي حتى قمة التكوين الصخري البركاني Hooiberg الذي يبلغ ارتفاعه 165 مترًا.
• حديقة “أريكوك” الوطنيّة: تستقطب عشاق الطبيعة لقضاء يوم كامل فيها؛ فهي تشغل نحو عشرين بالمئة من الجزيرة، وتُعرف بمشاهدها الطبيعيّة الأخّاذة، وأراضيها المزروعة بالصبار، والضامّة الكهوف والكثبان الرملية والتكوينات الصخرية الفريدة، وبإيواء أنوع وافرة من الكائنات، ومنها: الماعز والسحالي والثعابين والإغوانا والببغاوات… جزء هام من الحديقة، هو شواطئ الساحل الشمالي للجزيرة، المساحة حيث لعبت الأمواج القوية دورًا في نحت الجسر الطبيعي في “آنيكوري”، الذي انهار في عام 2005! راهنًا، ثمة جسر طبيعي أصغر هناك. على الواجهة البحرية، الجدران الحجرية القديمة لأطلال Bushiribana هي بقايا مصهر ذهب من القرن التاسع عشر. المحطّات في الحديقة قابلة للاكتشاف بوساطة سيارات الدفع الرباعي أو ظهور الخيل أو المشي لمسافات طويلة في العديد من المسارات.