01-01-2024 12:55 PM
سرايا - كان لافتا ظهور بندقية صينية من العيار الثقيل بحوزة قناصي كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في قطاع غزة، وهو الأمر الذي طرح تساؤلات حول كيفية حصولهم عليها، كما أثار تفاعلات مغردين بشأن فاعليتها وإمكاناتها.
ويرى مراقبون أن القناص قد يعادل كفاءة كتيبة مشاة من حيث نوعية الأهداف، فعادة ما يكون جنديا على مستوى عالٍ من التدريب، كما يستطيع العمل بمفرده وقنص الأهداف ابتداء من 800 متر إلى 1500 متر.
وبحساب الخسائر العسكرية في غزة، فإسرائيل تتألم لمقتل الجندي أكثر من عطب 10 آليات عسكرية، وتتكلف ضغطا سياسيا واقتصاديا ولوجستيا بجرح أحد جنودها أكثر من مقتله، ولذا تحرص كتائب القسام على الإعلان المستمر عن عمليات قنص الجنود وتوثقها بمقاطع الفيديو.
وتضمّن أحد هذه الفيديوهات، استخدام قناص القسام بندقية صينية من طراز "إم 99 جيجيانغ"، وهي مضادة للعتاد من عيار 12.7 مليمترا، ويمكن لمقذوفها اختراق المدرعات والدبابات، في حين يبلغ طولها 1.5 متر، وتزن 12 كيلوغراما، ويتسع مخزنها لـ5 طلقات.
ومن مزاياها أن تلقيمها نصف آلي، ويصل مداها المجدي إلى 1700 متر في غضون ثانيتين، أي قبل أن يصل صوتها للهدف بثانيتين ونصف الثانية تقريبا.
وظهرت هذه القناصة أكثر من مرة خلال الأعوام الماضية في تدريبات وعروض عسكرية بقطاع غزة من دون أن تكشف عنها كتائب القسام رسميا أو تعلن استهداف جنود إسرائيليين بها.
وكان حساب الصين بالعربية نشر على موقع إكس يوليو/تموز الماضي صورة لأحد مقاتلي القسام وهو يحمل البندقية الصينية، وكتب عليها: "شوهدت بندقية صينية من طراز إم 99 من العيار الثقيل بحوزة قناص من كتائب القسام في غزة. من المفترض أنه تمت إعادة تصديرها عبر إيران".
البندقية صينية والرجولة فلسطينية
ورصد برنامج شبكات (31/12/2023) تعليقات مغردين عرب بعد الكشف عن هذه القناصة الصينية، ومنها ما كتبه معاذ: "هذه البندقية صنعت في الصين، أما الرجولة فصنعت في فلسطين".
وعن قدرات هذه البندقية، غرّد عمار "المدى المؤثر لهذه القناصة هو 1600.. يعني هاذي في المدى ألف متر تقسم لك رأسك على زوج (قسمين)"، بينما غرد طارق: "حتى لو تم قتل الجندي برصاصة هذه القناصة، فقوتها تحول العظام إلى قطع داخل الجسم".
وقال علي "مثل هذه الأسلحة يبيعها الجنود اللصوص في السوق السوداء وتصل إلى المقاومة في الأخير.. ربي يدومها"، في حين أشار سعد في تغريدته إلى أن هذه البندقية انضمت إلى تشكيلة بنادق أخرى تمتلكها كتائب القسام ومنها "دراغنوف، شتاير، باريت، دانيل، الغول (محلية الصنع)".
وكانت كتائب القسام أدخلت في حرب عام 2014 بندقية قنص محلية الصنع وأطلقت عليها اسم "الغول" -نسبة إلى الشهيد عدنان الغول- بعيار أكبر يبلغ 14.5 مليمترا ومدى قاتل يصل إلى ألفي متر، وهي واحدة من أطول بندقيات القنص في العالم، إذ يزيد طولها على 1.5 متر، وأثبتت فاعليتها الكبيرة في الحروب السابقة.