حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 6378

لماذا تُصِرّ امريكا على الانتحار في بلاد العرب !

لماذا تُصِرّ امريكا على الانتحار في بلاد العرب !

لماذا تُصِرّ امريكا على الانتحار في بلاد العرب !

02-01-2024 12:05 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : يوسف رجا الرفاعي
لماذا لا تذهب امريكا الى بحر جنوب الصين ببوارجها وحاملات طائراتها وقِطَع اسطولها الذي يَشن حرباً اجرامية مجنونة على شعبٍ اعزل في منطقةٍ سكنيةٍ لا تصلح من حيث المساحة لمناورةٍ عسكريةٍ لطائرتي اف ١٥ تَرتَكِبُ فيها اكبر جريمة حرب عرفها التاريخ ، اليس البيت الابيض هو الذي يعلنها صباح مساء ان الخطر الحقيقي على امريكا هي الصين !
اليس هذا ما تقوله الإدارات الاميركية المتعاقبة !

فلتُرسِل الى المعركة الدائرة بينها وبين روسيا بوارجها لتقابل بوارج روسيا ولترسل دباباتها مقابل دبابات روسيا ولترسل صواريخها مقابل صواريخ روسيا ولترسل غواصاتها النووية مقابل غواصات روسيا ،
لم ترسل الى هناك اي سلاح من هذه الاسلحة بل اذا ارسلت اي نوع من الاسلحة الخفيفه فانها تعلن وتصرِّح عن ذلك بشكل مُفَصَّل ،
اليس مخجلاً بحق دولة عظمى عندما ترسل كل ترسانتها وأحدثها وأقواها على الاطلاق لكي تقابل به أفراداً عددهم بضع الاف او يزيدون ليس لديهم لباس عسكري فضائي ولا بصاطير عسكرية مُبَطَّنة وكل ما لديهم صواريخ بدائية وبندقيه !! والغريب العجيب ان هذه البندقيه اشد فتكاً بهم من صواريخهم وطائراتهم وبوارجهم وغواصاتهم النوويه .

نعلم ان بريطانيا البائدة سَلَّمَت صولجان السيادة العالميه الى امريكا مُكرَهةً بعد ان وصل بها الحال من الضعف والتفكك الى عدم قدرتها على ادارة اي من مستعمراتها في ارجاء الارض ومنذ ذلك الوقت وهي تكيد لامريكا وتحيك لها الشباك لتوريطها والاطاحة بها وخير دليل على هذا هو ما فَعَلَته بتوريطها بحرب العراق وافغانستان التي خرجت منهما مهزومة ، وها هي اليوم تدافع عن مشروعها وزرعها الشيطاني الذي اصفَرَّ واصبح هشيماً وقريباً ستذروه الرياح والذي زرعته في هذه المنطقة بتوريطها امريكا وحلفائها الاوروبيين المرغمين وجعلِهِم يرتكبون أفظع جرائم التاريخ على الاطلاق وإن كانت يداها ملطختان إلا انها ترى ان في ذلك تغطية على بشاعة جريمتها وهي تدرك أنهم غارقون في هذا الوحل والاجرام جميعاً .

تزداد قوة امريكا العسكرية ويزداد اجرامها وتعظم هزيمتها التي بدأت في فيتنام وألحقتها بهزيمتين في افغانستان وارض الرافدين وها هي اليوم بعد ما يقرب من تسعين يوما وبرغم استخدامها لكل قوتها العسكرية ما عدى قنبلة ام القنابل التي القتها على افغانستان والقنبلة النووية ، والمفارقه العجيبة في كل حروبها انه لم يكن ولن يكون هناك اي تكافؤ او اي امكانية للمقارنة في السلاح او القوة العسكرية فيما بينها وبين تلك الدول والمجموعات التي أخرجتها مهزومه ، ألا يدعو ذلك للغرابة والعجب !!

لماذ تُصِرّ امريكا على ان تنتحر في ارض العرب !!
سؤال برسم الاجابة ؛
ربما وكما قالت العرب على لسان شاعرها طرفة بن العبد : عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ***
فكل قرين بالمقارن يقتدي ***
فهل تنتحر من اجل هذا القرين طواعيةً ام ان قرينها غَرَّرَ بها وأوصلها لحافَّةِ الهاويه المؤدية إلى الانتحار !
ام ربما قد اخبرها احدهم ان هذه الارض تليق فقط بهزيمة الاشرار الكبار ، كأصحاب الحروب الصليبية !
او ربما تريد ان تنال ( شرف )الهزيمة والاندثار على هذه الأرض تأسياً بهزيمة كسرى وقيصر !
أم أنَّ في اجندتها ما هو أخطر !!
يوسف رجا الرفاعي








طباعة
  • المشاهدات: 6378
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
02-01-2024 12:05 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم