02-01-2024 12:55 PM
سرايا - انكمش التصنيع في الصين خلال شهر ديسمبر الماضي ضمن أحدث إشارة على استمرار بطء نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حسبما أظهر «مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصيني».
أفاد المكتب الوطني الصيني للإحصاء، أن مؤشر مديري المشتريات انخفض إلى الرقم 49 الشهر الماضي، فيما قال مسؤولون إنه دليل على ضعف الطلب.
كان ديسمبر الشهر الثالث على التوالي الذي يشهد فيه الاقتصاد الصيني انكماشاً.
يتكون مؤشر مديري المشتريات من 100 درجة، ويمثل الرقم 50 الحد الفاصل بين التوسع والانكماش.
انخفض المؤشر في ثمانية من الأشهر التسعة الماضية، وشهد زيادة في شهر سبتمبر الماضي فقط.
بلغ المؤشر الرقم 49.4 في نوفمبر الماضي بانخفاض عن رقم 49.5 المسجل في الشهر السابق.
وعلى الرغم من ضعف النمو الذي طال أمده بشكل غير متوقع بعد جائحة فيروس كورونا، نما الاقتصاد الصيني بوتيرة 5.2 بالمائة في الأرباع الثلاثة الأولى من العام، وظهرت علامات تحسنه في نوفمبر بسبب ارتفاع إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة.
زادت الحكومة من وتيرة الإنفاق على بناء الموانئ وغيرها من البنى التحتية في الأشهر الماضية، وخفضت أسعار الفائدة، وخففت القيود على شراء المنازل وسط محاولة لتحفيز الطلب المحلي الذي يقول خبراء اقتصاديون إنه ضروري لاستمرار النمو.
وخلال خطابه بمناسبة العام الجديد، قال شي جين بينغ إن الصين حققت «انتقالاً سلساً» من التعافي من تدابير جائحة كورونا التي تضمنت غلق مصانع وأجزاء من مدن بأكملها في بعض الأحيان.
وقال شي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء شينخوا الرسمية، إن الاقتصاد الصيني أصبح «أكثر مرونة وديناميكية من ذي قبل».
انخفض الطلب العالمي على السلع المصنعة، حيث رفعت البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم أسعار الفائدة لمواجهة معدلات التضخم المرتفعة.
تراجعت ضغوط الأسعار في الأشهر الماضية، لكن الطلب لم ينتعش.
أفاد المكتب الوطني للإحصاء أن مؤشر مديري المشتريات الصيني ارتفع في ديسمبر إلى 50.4.
مع ذلك، بلغ المؤشر الفرعي لمؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات 49.3 درجة، دون تغيير عن الرقم المسجل في نوفمبر.
وعلى الرغم من الركود في سوق الإسكان الناجم عن الحملة على الاقتراض الزائد من قبل مطوري العقارات، تزدهر صناعة البناء.
ارتفع المؤشر الفرعي لهذا القطاع إلى 56.9 في ديسمبر الماضي، ما يعد ارتفاعاً مقارنة بالرقم 55 المسجل في نوفمبر.