بقلم : علي القيسي
أيها الناس أيها العقلاء أيها الحكماء
بالله عليكم ماذا تريدون من إسرائيل أن تحقق أهدافها أكثر من هذا الدمار الهائل والخراب الكبير وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمعوقين من الأطفال وغيرهم من الرجال والنساء ،
ماذا تريدون أكثر من هذا الدمار المستمر والموت المستمر على مدى ثلاثة شهور
لاننكر أبدا أن المقاومة بخير وما زالت تقاتل بعنف وتطلق الصواريخ وتصمد ، والكيان المجرم يدمر الحياة ويتوعد أن هناك شهورا من القتال بالطائرات والدبابات والمدافع وفي البحر ،،
يا عقلاء هذا الأمر خطير جدا ، كل العالم عاجز عن وقف الحرب ، نحن نفرح كثيرا للهزيمة الإسرائيلية والخسائر الفادحة لجنود العدو في الأرواح والاليات ، ونتابع التعليقات والأخبار والتحليلات المستمرة ، والروح المعنوية للناس ، والعاطفة المتأججة هذا كله نشاهده في الاخبار والصور والفيديوهات ، ونفرح كثيرا لهذه الانتصارات التي نتعطش إليها
وهذا يعزز الأمل في طريق التحرير والمقاومة ، لاشك في هذا الانتصار وتلك الهزيمة للعدو ، ولكن المشكلة متى تنتهي هذه الحرب ؟
متى يعود السكان إلى بيوتهم المدمرة ؟
متى يتوقف شلال الدم من الأبرياء الذين لا يجدون من يعالجهم ،فالمستشفيات خرجت عن الخدمة ،والاطباء قلة ، ولا يجدون غرف عمليات ولا أدوية ولا مواد تخدير لإجراء العمليات ، والناس ينامون ويموتون في الشوارع وفي الخيم بدون أغطية وبدون رعاية صحية وأساسية ،وبدون طعام وماء نظيفة هناك كارثة ونزوح وفوضى وضياع ،
ماذا تريدون من العدو حتى يحقق أهدافه؟؟؟
العدو يستغل هذه الدعاية في التدمير والتهجير والقتل حتى يقول أن لم أحقق أهدافي ، العدو ماكر وخبيث ، ويواصل القتل والتدمير في غزة والضفة بحجة استئصال حماس والمقاومة ،ولكن المدنيين يدفعون الثمن باهظا ، لايزال هناك الكثير من الضحايا تحت الأنقاض في مدن غزة شمالها ووسطها وجنوبها
الحرب مستمرة ،والعدو أضحى لاتعنيه الخسائر في صفوفه مهما ارتفعت ، فهو يفكر في الإبادة والتهجير والاستمرار بالحرب.
علي القيسي