حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 88687

طائر الشمس الفلسطيني .. رمز وطني حاول الاحتلال سرقته ولم يفلح - فيديو

طائر الشمس الفلسطيني .. رمز وطني حاول الاحتلال سرقته ولم يفلح - فيديو

طائر الشمس الفلسطيني ..  رمز وطني حاول الاحتلال سرقته ولم يفلح - فيديو

04-01-2024 12:09 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - ضمن معركة الهُوية، لطالما سعت إسرائيل إلى سرقة رموز فلسطينية وعربية أصيلة، ونسبها إلى نفسها، مدللة بذلك على امتداد تاريخها الطويل في المنطقة، على الرغم من عمر دولتها الذي لم يتجاوز قرناً واحداً منذ النكبة الفلسطينية وإعلان الاحتلال.


إذ لم يتوقف الأمر على الحمص والفلافل والتبولة، بل وامتد ليشمل بعض المظاهر الطبيعية في البيئة الفلسطينية، وكان طائر الشمس الفلسطيني ساحة معارك الاحتلال الأخيرة ضمن مساعيه لاحتلال الهوية أيضاً.



إلى أن تم إعلان طائر الشمس الفلسطيني طائراً وطنياً لفلسطين عام 2015، بعد أن حاولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغيير اسمه في إطار جهودها لمحو الهوية الفلسطينية.. فما قصة هذا الطائر وأبرز المعلومات عنه؟


طائر الشمس الفلسطيني، واسمه العلمي (Cinnyris osea)، هو نوع من الطيور الصغيرة ينتمي إلى فصيلة طيور الشمس (Nectariniidae).

وهو معروف أيضاً بأسماء أخرى مثل طائر الشمس الشمالي ذي الياقة المزدوجة أو طائر الشمس البرتقالي. موطن هذا النوع هو الشرق الأوسط، بما في ذلك مناطق مثل سوريا والأردن وفلسطين.


فيما يلي أبرز الملامح الرئيسية لطائر الشمس الفلسطيني:



1- المظهر:
يتميز ذكر طائر الشمس الفلسطيني بريشه النابض بالألوان، بما في ذلك اللونان الأخضر والأرجواني المائل للزرقة على الأجزاء العلوية من جسمه، مع خصلة برتقالية مميزة على منطقة الحلق والصدر.


من ناحية أخرى، تتمتع الأنثى بمظهر أقل جاذبية، بلون رمادي مائل للبني.


2- المسكن:
عادةً ما تسكن طيور الشمس الفلسطينية في بيئات مختلفة، بما في ذلك الحدائق والبساتين والمناطق المشجرة. ومن المعروف أنها تسكن مجموعة من البيئات المتنوعة طالما هناك نباتات غنية بالرحيق، بداية من المناطق الساحلية إلى المناطق الجبلية.


3- النظام الغذائي:
تتغذى طيور الشمس الفلسطينية بشكل أساسي على رحيق الأزهار. وهي تتمتع بمناقير طويلة ونحيلة متخصصة لاستخراج الرحيق تشبه إلى حد كبير منقار طائر الطنان.


وبالإضافة إلى الرحيق، فهي تأكل الحشرات والعناكب أيضاً.


4- السمات الأبرز:
مثل طيور الشمس الأخرى، تشتهر طيور الشمس الفلسطينية بطيرانها البهلواني والرشيق، ما يسمح لها بأن تحوم أمام الزهور أثناء التغذية مثل الطيور الطنانة. وهو من الطيور المغردة بامتياز.


كما تكون أنثى طائر الشمس الفلسطيني هي المسؤولة عن بناء العش الذي عادةً ما يكون معلقاً من نهاية غصن. ويتم بناء العش باستخدام ألياف نباتية وحرير العنكبوت ومواد أخرى، ما يجعل أعشاشه من بين الأكثر تميزاً بين مساكن الطيور.



وبشكل عام، تلعب طيور الشمس دوراً هاماً في التلقيح لأنها تتغذى على رحيق الزهور المختلفة، ويسهم وجودهم في التنوع البيولوجي الشامل للنظم البيئية التي تعيش فيها.




طائر الشمس الفلسطيني لا يحمل اسم الدولة فحسب، بل يرمز أيضاً إلى التراث الطبيعي الفلسطيني ويمثل جزءاً من هويتها. إذ قامت جمعيات الحياة البرية في فلسطين والباحثون المستقلون بجهود واسعة في رفع مستوى الوعي بوجود هذا الطائر من خلال إنشاء أو المشاركة في مسابقات تهدف إلى توثيق وتكريم طائر الشمس الفلسطيني.


في الماضي، استوطنت طيور الشمس وادي عربة في فلسطين، بسبب كثافة أشجار الأكاسيا ذات الأزهار الضخمة والغنية بالرحيق. ومع تنامي البقع الخضراء الكثيفة بالزهور المتنوعة، تمكن الطائر من الانتقال والعيش في عدد من الدول عبر آسيا وأفريقيا أيضاً.


صراع على هوية الطائر
وقد اعترضت مؤسسات إسرائيلية على نسب العصفور وتسميته بطائر الشمس الفلسطيني، إلى أن تم توثيق الاسم دولياً باسم "عصفور الشمس الفلسطيني".

واستندت السلطة الفلسطينية في اعتبار عصفور الشمس طيراً وطنياً إلى معايير أهمها أنه اكتشف لأول مرة فيها عام 1865، قبل أن تصبح له مواطن أخرى، إضافة إلى أنه دائم التفريخ في المدن الفلسطينية المختلفة.


وقال مدير جمعية الحياة البرية في فلسطين، عماد الأطرش، إنهم فوجئوا أثناء زيارتهم عدداً من المحافل الدولية بمحاولة إسرائيل الترويج للطائر باعتباره عصفوراً إسرائيلي الأصل وباسم مختلف عما يطلق عليه في فلسطين، على الرغم من تسجيله في المجلس العالمي لحماية الطيور باسم عصفور الشمس الفلسطيني.



الأمر الذي استدعى تدخل لجنة الطيور العالمية لتحديد اسمه وموطنه. وأكدت اللجنة أنه يسمى منذ اللغة اللاتينية القديمة بعصفور الشمس الفلسطيني ويعيش في أراضي فلسطين المحتلة بالكامل.


وبالرغم من ذلك، لا تزال وزارة حماية البيئة الإسرائيلية تدرج عصفور الشمس ضمن قوائمها، وتدّعي أن أراضيها هي موطنه الأصلي، ونجحت في تسجيل ذلك بعدد من المؤسسات الدولية، بدعوى أن لها الأحقية في تسجيل أي طير يعيش على أراضيها ضمن قوائمها وفي اللجان العالمية ذات الاختصاص.


وتقدر جمعية الحياة البرية الفلسطينية أعداد الطيور التي تهاجر سنوياً عبر الأجواء الفلسطينية بنحو 500 مليون طائر من 530 نوعاً، فيما يقيم منها 130 نوعاً في أماكن متفرقة من الأراضي الفلسطينية. ومن أشهر أنواع الطيور التي تختص بها فلسطين هو عصفور الشمس الفلسطيني.








طباعة
  • المشاهدات: 88687

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم