سرايا - خاص - لا يخفى على الجميع النمو الذي تشهده المملكة والنهضة في استيراد السيارات الكهربائية والإقبال الشديد من قبل المواطنين على اقتنائها واستخدامها نظراً لكثرة الأنواع ووفرة الأسعار والخدمات التي تقدمها الشركات التي تمد المملكة بمنتوجاتها من هذه السيارات باستمرار .

لكن بعضاً من تجار هذه السيارات الكهربائية في المناطق الحرة آثروا استغلال كل ثغرة وباب من أجل استنزاف المواطن الاردني بشتى الطرق والوسائل ، خصوصاً في ظل الإهمال الرقابي المفروض على تجار هذه السيارات ، والذي سمح لهم باستغلال المواطنين علناً وجهاراً نهاراً دون حسيب أو رقيب .

سيارة الكهرباء وحين قدومها من بلاد التصنيع تحوي في جنباتها اكسسوارات وإضافات وأساسيات وكماليات ، كالشاحن بقوة 8 أمبير وشاحن آخر بقوة 32 أمبير وأرضيات للسيارة بالإضافة إلى منفاخ لإطارات السيارة ، لكن تجار السيارات "إلا من رحم الله" قرروا أن يسلبوا جميع هذا الاكسسوارات ومن ثم بيعها للمواطن بأسعار عالية بعد ان يكون قد استولى على اكسسوارات ليست من حقه بل هي من حق الزبون الذي اشترى السياره .

سرايا وخلال قيام أحد كوادرها بالتوجه إلى المناطق الحره وتحديداً الى المنطقة الحرة في الزرقاء لمتابعة هذه القضيه حيث تزامنت هده الجوله مع وصول شاحنة كبيرة على متنها عدد من السيارات الكهربائية الجديدة ، ليتفاجأ مندوبو سرايا بأن السيارة تحوي شاحنين بدلاً من واحد وفي داخلها أرضيات للسيارة ومنفاخ وما إلى ذلك من اكسسوارات ، حيث فوجئنا بعد ذلك بقيام التاجر بإزالة معظم تلك الاكسسوارات من السياره وخاصه شاحن ال ٣٢ امبير من اجل بيعه بشكل منفصل لاحقا لذات المواطن الذي اشترى منه السياره موهما اياه بان السياره تأتي من بلادها بشاحن واحد هو شاحن ال ٨ امبير فقط وهو كلام عار عن الصحه تماما .

هذه الممارسات تدمي القلب وتعكر صفو المواطن وتشعره بأنه أمسى ضحية يتناقلها التجار فيما بينهم ، في ظل الانفلات الحاصل والتجاهل المتكرر لهذه الفئة المشوهة لجميع المنطقة ، فكيف لشركة عظمى أن تنتج سيارة بمواصفات عالمية وتغفل عن وضع شاحن سريع وتكتفي بشاحن قوته 8 أمبير .

نضع هذه المخالفات وعمليات استغلال المواطنين الكبرى أمام المسؤولين في المناطق الحره وتحديدا حرة الزرقاء وامام الجمارك وتحديدا جمارك حرة الزرقاء حيث لاحظنا ان الامور هناك غير منضبطه وكأن كل تاجر يعمل على طريقة ( حارة كل مين إيده إله ) ، لافتين إلى أنها ستكون عبارة عن الحلقة الأولى في هذا الملف ، حتى نصل إلى الأيادي الخفية الكامنة خلف هذا الاستغلال الممنهج للمواطنين ، كونها تمثل عثرة في طريق ازدهار تجارة السيارات الكهربائية في المملكة .

• إقرأ أيضاً : "الثقافة الوطنية" يتصدر منصات التواصل .. وأسئلة الامتحان تصيب الجامعة الأردنية في مقتل
• إقرأ أيضاً : الصفدي يؤكد لبلينكن ضرورة وقف العدوان على غزة
• إقرأ أيضاً : كم تبقى على شهر رمضان؟