07-01-2024 03:40 PM
سرايا - حالة من الجدل والفوضى ضربت الجامعة الأردنية بعد أن تفاجأ الطلبة المتقدمين لامتحان الوطنية بأسئلة لم يكونوا يتخيلون أنهم قد يضطروا للإجابة عليها في يوم من الأيام داخل قاعة امتحان في أم الجامعات، حيث تعرضت الأسئلة للدين والقيم والأخلاق وطرحت قصة المثليين ويفتح باب التساؤلات عن الأسباب التي دفعت المسؤولين عن وضع هذه الأسئلة في امتحان مساق "الثقافة الوطنية".
الطلبة ثارت ثائرتهم وجن جنونهم حال رؤيتهم لهذه الأسئلة التي لم تكن في المنهاج الدراسي أساساً، وتدافعوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة من يسمح بوضع هذه الأسئلة، لافتين إلى أن من قام بوضع هذه الأسئلة قد أمن العقوبة سابقاً وإلا لما كان تجرأ وكسر جميع الحواجز وقفز عن كل الخطوط الحمراء في مجتمع محافظ كالمجتمع الأردني وسمح لنفسه بوضع هذه الأسئلة.
أولياء الأمور أيضاً كانت لهم ردة فعل بعد رؤية أبنائهم يتعرضون لهذا التشوه العلمي والأخلاقي على يد قلة كان من المفترض بهم بناء الأجيال وصقلها لاستكمال ما شيده الآباء وما اعتادوا عليه في المجتمعات من عفة وأدب وخلق ودين، متسائلين عن الآلية التي توضع بها هذه الأسئلة، وعن ماهية المراقبة عليها قبل ركنها أمام الطلبة في قاعات الامتحان.
سرايا بدورها حاولت التواصل مع رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات للاطلاع على الإجراءات التي ستقوم بها الجامعة للتعامل مع هذه الكارثة العلمية الدخيلة على المجتمع الأردني، لكن عبيدات آثر عدم الرد واكتفى بتجاهل الاتصالات والرسائل على حد سواء.
يشار إلى ان الجامعة خرجت مساء الأمس في بيان قالت فيه أنها ستشكل لجانا لتقصي المسألة من جذورها، وستتخذ على إثرها الإجراءات المناسبة التي تحفظ سمعة الطلبة وتفي عاداتنا وتقاليدنا حقها، بما لا يُخالف الأنظمة والقوانين المعمول فيها.