سرايا - كشفت تغريدات ومنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن طبيعة الأسئلة التي وٌضعت أمام أبنائنا الطلبة في الجامعة الأردنية حين تقدموا لامتحان التربية الوطنية وفوجئوا بفحوى الأسئلة المخجل .

وبحسب التغريدات فإن سؤالاً تم وضعه أمام الطلبة يتعلق بأم وأب أنجبوا ابناً مثليًّ الجنس ، فقام الأب بضربه ، فهل تصرف الأب في هذه الحالة سليم ؟؟ ، وهو الأمر الذي حاول واضع السؤال من خلاله تطبيع هذا المسمى في مجتمعنا والتعامل معه وكأنه حالة تدعو فقط للغضب والضرب .

كما جاء أيضاً في الامتحان سؤالاً عن أخ يتحرش بأخته وعن زميل في العمل يتحرش بزميلته في العمل ، وهو ما يتنافى قلباً وقالباً مع كل الأعراف والتقاليد والعادات التي يتصرف بناءً عليها المجتمع الأردني في كل المجالات ، ومنها العمل ، إذ تحظى المرأة في كل بيئات العمل باحترام زملائها وتقديرهم دون أن نسمع عن حالات تحرش باستمرار كما حاول واضع الأسئلة أن يرسخ هذه الفكرة عبر سؤاله الملغوم .

فيما استاء آخرون من سؤال بغيض يسأل عن شابين يصليان الصلوات الخمس ويصومان الإثنين والخميس نافلة لله عز وجل ، فهل هما متطرفان بحسبب السؤال ؟؟ وهو ما أثار حفيظة الطلبة على أن من وضع هذه الأسئلة لا يهدف إلا للنيل من الدين أولاً والمجتمع ثانيا بشكل أساسي ولا يصلح البتة لوضع أسئلة وتخريج أجيال في المملكة الحبيبة .

يشار إلى ان الجامعة خرجت مساء الأمس في بيان قالت فيه أنها ستشكل لجانا لتقصي المسألة من جذورها، وستتخذ على إثرها الإجراءات المناسبة التي تحفظ سمعة الطلبة وتفي عاداتنا وتقاليدنا حقها، بما لا يُخالف الأنظمة والقوانين المعمول فيها.