بقلم : علاء بني نصر
بسم الله الحكيم العليم الفرد الصمد الواحد الأحد كارم المؤمنين ومذل الأعداء والخونة أما بعد
لقد كشف لنا صمود أهل غزة الكثير من العيوب ورفع عن الأعين الغمام وأذهل العقول وخطف القلوب.
شعب عزة يسطر أقوى معاني القوة والإيمان الخالص لله والتوكل عليه نعم التوكل فقد فقدوا الكثير من أصغر الأمور إلى أكبرها حتى وصلت لفقدان الأحبة على الرغم من ذلك احتسبوا ذلك لله صامدين رغم الألم متحاملين على الجوع والعطش وعيونهم تدمع من الغدر والخذلان ومع هذا راسخون رسوخ جبل الجرمق في ربوع فلسطين لا يتزحزحون وتأبى جباههم الركوع إلا لخالقهم فكرامتهم أقوى من أن تذلها أقوى جيوش العالم.
ما نراه من صمود وما سنراه ما هو إلا كرامات من الله خص بها عبادة المخلصين إنهم يعيدون إلى ذاكرتنا أيام الصحابة الكرام وقصصهم وبطولاتهم التي لم نكن نستوعبها لعظمتها واستحالتها ولكن ها هم شجعان غزة أعطونا نبذة من تلك الأيام سهلت علينا فهم أن من يتوكل على الله فهو ناصره ويحقق المستحيل لآجلة فما كان صعبا وخارقا للعادة أصبح سهلا وممكنا على يد الغزاويين.
على من يشفق على أهل غزة أن يعيد النظر فإنهم أبطالنا وقدواتنا ومستقبل أمتنا ومع أننا خذلناهم أدرنا لهم ظهورنا إلا أنهم متمسكون بالحفاظ على كرامتنا وهويتنا وأرضنا ديننا.
وكما قال الشاعر: "قم للمعلم وفه التبجيل كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أشرف أو أجل من الذي يبني وينشئ أنفسا وعقولا".
وأخيرا إذا كنت فاقدا للكرامة وللشغف والإنسانية وللشجاعة... إلخ شعب عزة يعطي الدروس المجانية فخذ ما ينقصك.
التوقيع علاء بني نصر