بقلم : اللواء المتقاعد طايل الدلابيح
لا اعرف لماذا بدات بعض الدول
التوجه إلى محكمة العدل الدولية لاقامة الدعاوى على الكيان الصهيوني على الرغم من أن القضية الفلسطينية من اقدم القضايا في التاريخ الحديث وقد يكون قيام اسرائيل عام ١٩٤٨و المحكمة الدولية عام ١٩٤٥ وبدات عملها في العام التالي. الذي يدعو للحيرةلماذا بقيت القضية الفلسطينية كل هذه الاعوام ولم تظهر المحكمة الدولية الا في هذا الوقت ومن قبل دولة غير عربية تبنت هذا الموضوع على الرغم من غياب العرب عن حتى دعم جنوب افريقيا في مطالباتها
ولا بد هنا من واجب رد الجميل ان نتقدم من جنوب افريقيا بعظيم الشكر والتقدير والاحترام على موقفها النبيل وهو بطبيعة الحال تعبير عما مرت به قبل استقلالها وتخلصها من نظام الفصل العنصري الذي تعرضت له لعقود.
هذه المحكمة التي قراراتها ملزمة لمجلس الامن ولكن اعتقد ان الفيتو الامريكي سيكون بالمرصاد لاي قرار او حكم قد يدين اسرائيل
اضافة الى ذلك فان اجراءات المحاكمة تاخذ سنوات وسنوات ويكون الظلم والقهر والتدمير والتهجير قد وصل الى ابتلاع الارض وقتل الانسان وتفريغ الارض من سكانها الى غير رجعة
شكرا لجنوب افريقيا على صحوتها وموقفها الذي قد يكون رمزيا اكثر من قدرته على ايقاف هذا الاحتلال وانهائه على الرغم من صدور مئات القرارات من الامم المتحدة لصالح انهاء الصراع وقيام الدولة الفلسطينية
وما يشغل البال اين العرب قبل ان نتسائل اي الدول التي اوجعت رؤوسنا بحقوق الانسان والطفل والقانون الدولي الانساني وحرية وكرامة الانسان. هل معقول ان العرب لم يكونوا يعرفوا عن محكمة العدل الدولية وعن دورها طول هذه السنين ام لا يستطيعوا حتى رفع دعوى تتهم اسرائيل.