08-01-2024 08:59 AM
بقلم : سهير بشناق
تحتاج تاء التانيث في الحياة وتجاربها أن تكون متحركة وليست ساكنة فالسكون والصمت لا يليق أحيانا بالبحث عن السعادة التي لربما تكون اختيارات.
تحتاج المرأة أن تختار ما يعيد لها رونقها وبريق ايامها لتكتشف أن الحياة لا تقف ابدا عند تجربة أو ارتباط باخر لم يجلب لها سوى وجع.
تلك هي المراة التي تخوض تجربة زواج لم يستمر لم يكن بايامها سوى عقد ما بين سطوره انكسارات وخيبات واحلام لم تتحقق
هي امراة لقيد كان عليها ان تحرر ذاتها منه فالعمر لا يحتمل ان نحياه كمحطات لا كمرفأ.
تلك هي المرأة التي ما ان تبدا بالبحث عن السعادة حتى تجد في طريقها كل من يعيدها لماض لا تريده ويعيد اليها صفه السكون وكأن تلك «التاء» لا تمتلك حقها بان لا تلتزم الصمت والسكون امام حياة لا تريدها ولا تجد فيها ولو جزء من ذاتها.
تلك المراة التي كانت تحلم بالحب مرة وبالدفء الانساني مرات ومرات فالسعادة عندها بالاحتواء والشعور بكيانها ومنحها القدرة لان تكون هي سعيده فالسعادة ان نشعر بها ونحياها لا يمكننا منحها للاخرين.
تلك المراة التي لربما لم تختار تجربتها
ولربما كان اختيارها موجعا لعمرها فالاختيارات الخاطئة لا ندرك كم تغيرنا وتطفئ بنا شغف الايام الا بلحظات محاولاتنا للبحث عن السعاده التي منها فقط ندرك حجم وجعنا.
هي امراة اعمق بكثير من حدود تاء التانيث الساكنة التي لربما يراها الرجل كذلك مرة ويراها الاخرون كذلك مرات ومرات.
هي امراة ان هزمتها تجربة ما بمحطة من محطات عمرها ستتعلم كيف تنهض من جديد وكيف تعيد ترتيب ايامها دون وجع
وتحرك تلك «التاء» برفضها تجربة لم تنصفها وحياة لم تحلم بها ابدا.
الزواج لدى المراة حياة تحيا كل عمرها تدافع عن نبضه وروحه ووجوده،
ولا تغلق هذا الفصل بايامها الا لانها لم تتمكن ابدا من استكمال فصول روايتها،
وان اعادت قراءة الفصل الاول مرارا وتكرارا.
تلك رواية ليست لها ولن تكون
منحتها فقط القدرة لتبحث عن سعادتها من جديد دون ان تبقى اسيرة صمت وسكون لا احد يعلم كم كان لايامها وجعا ولاحلامها خيبة لا تضاهي شيئا.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
08-01-2024 08:59 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |