بقلم : هاشم الخالدي

هنالك مؤشرات واضحة وواضحة جدًا بأن "إسرائيل" وصلت مرحلة الانهيار داخليًا وخارجيًا نتيجة فشلها الذريع من تحقيق أي هدف معلن بالقضاء على حــ..ــمــ.ــاس وقوات المــ.ــقــ.ــاومة في غــ.ــزة.

الانهيار الأخطر بالنسبة لـ "إسرائيل" هي الخلافات الداخلية مقسمة إلى ثلاث اقسام أولها القصـ.ـف اليومي الذي يشنه زعيم المعارضة "يائيير لابيد" ويطالب نتنياهو بالاستقالة نتيجة فشله في الحـــ.ــرب ويدعو لمحاكمته إضافة إلى القـ.ـصف المركز الذي يشنه ايضًا رئيس الوزراء "الاسرائيلي" السابق إيهود باراك وأصبح يسبب صداعًا مدويًا لحكومة نتنياهو المــ.ــتــ.ــطرفة.

وثانيها الخلافات التي تعصف بين وزراء نتنياهو انفسهم اذ أصبح اجتماع وزراءهم في أي جلسة تعني الدخول في مهاترات وشتائم لا حصر لها وهو أمر يحدث لأول مرة.

اما ثالثها وهو الأخطر ويتمثل بالخلافات التي ظهرت للعلن بين رئيس هيئة اركان قوات الاحتلال هرتسي هاليفي وبين معظم وزراء نتنياهو وهو ما تسبب بشرخ كبير وقسم "المجتمع الاسرائيلي" بين مؤيد للجيش وبين من يدعو لمحاكمة قادته بسبب فشلهم بمنع هجـ.ـوم السابع من أكتوبر.

هذا على المستوى الداخلي اما على المستوى الخارجي فقد ارسلت أمس حـ..ـمـ.ـاس وذراعها العسكري بقصـ.ـفها لتل ابيب ومستوطنات غلاف غــ.ــزة وتحديدًا سديروت رسالتين سياسيتين اولهما كذب نتنياهو ووزير دفاعه يواف غالانت بان بامكان سكان غلاف غــ.ــزة وتحديدًا مستوطنة سديروت العودة لمنازلهم وانها اصبحت امنة.

وثاني تلك الرسائل الحـ.ـمـ.ـاسية انها كذبت تصريحات الناطق باسم الاحتـ.ـلال دانيال هاغاري أمس عندما قال بأن قوات الاحتـ.ـلال انهت مهمتها في شمال غــ.ــزة وانها قضت على الإرهــ..ــاب هناك ( حسب تعبيره) لتنطلق في أقل من مضي ساعة على إعلانه السخيف عشرات الـصــ..ــواريخ من شمال غــ.ــزة تحديدًا لتدك "تل ابيب وسديروت" فأين هي السيطرة التي يدعيها هاغاري وجيشة المهزوم.

اخيرا لا ننسى أن من أهم المؤشرات التي تدل على هزيمة الكيان المحـ.ـتل انه بدأ فعليا بالانسحاب من مناطق عديدة في غــ.ــزة وقام بتسريح العديد من الألوية والوحدات العسكرية واضطر لاختصار الهجـ.ـمات الجوية بشكل ملحوظ لأنه اصلًا يعاني من فقدان ذخيرته ويعاني من انهيار معنويات جيشه ولم يبق له سوى طلب النجدة من حليفته امريكا لاخراجه من هذه الورطة بأي شكل يحفظ ماء وجهها ؟
فهل قدم وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن لبحث هذا الامر .
اللهم انصر اهلنا في غــ.ــزة فهم آخر ما تبقى لنا من عــ.ــزة .


الكاتب : هاشم الخالدي
مؤسس موقع سرايا الإخباري