بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
ابو النحس المتشائل - قبل الحرب اسعار ،وبعد الحرب اسعار، فحياة اهل غزة اصبحت سلعة تباع وتشترى، عروض كثيرة تقدم لهم حتى ينجون من الوت المسلط اسرائيليا على رقاب وأرواح الأطفال والشيوخ والنساء ، فمن يدفع يخرج من هذا الموت الزئام، اسمهم المنسقون شركات وأفراد، استغلوا رائحة الموت التي تلف قطاع غزة من الحصار القاتل الشديد ، فكانت الاسعار معقولة قبل الحرب لكنها زادات وارتفعت، بشكل جنوني، تحت أصوات القنابل والقتل والطائرات، والدمار لكل ما هو حي

صباح هذا اليوم ارسل لي صديقي وزميلي القديم عبد الرحمن عوض فيديو يفضح سماسرة الحرب من حثالة الشعب المصري الكريم الذي قدم لفلسطين خيرة أبناءه شهداء على طريق التحرير ولازال يقدم ، فيديو يقص علينا الذي يفعله تجار الحروب او ما يطلق عليهم (المنسقون) على معبر رفح وكل حدود مصر، قبل الحرب وخلالها يطلبون لتهريب اي شخص أو عائلة مقتدرة مبالغ مالية كبيرة، تصل إلى مبلع 15 الف دولار لتهريب شخص من اتون وجحيم حرب غزة إلى مصر، والعائلة 20 الف دولار، وكان هذا الرقم اقل بكثير قبل الحرب وقت الحصار فلم يتجاوز 750 دولار،

ان تجارة الحروب افة منتشرة في اي حرب، لكن ان يلوث النضال المصري الشقيق بهذه الافة وهذه السلوكيات امر مخزٍ مقيت، وامر مستهجن على الاخوة المصرين الذين قدموا ولازالوا الغالي والنفيس من أجل تحرير فلسطين وعودة شعبها لأرضه ووطنه، إن على الحكومة المصريه ان تضرب بيد من حديد هذه المجموعات التي تشوه سمعة الإنسان المصري وتاريخه وتطعن في عروبته وقوميته القديمة والحديثة، هذه القومية التي نعتز بها نحن العرب، لأنها كانت سلوكيات المصريين من عهد الزعيم الراحل جمال عبد النصر*الذي ارسى قواعدها القوية المتينة