10-01-2024 08:38 AM
بقلم : محمد بركات الطراونة
بكل عزم واصرار وإرادة، ولأن تراب الوطن مصان وله هيبته الخاصة، وهو في أهداب العيون منا جميعاً، يأبى أبناء قواتنا المسلحة الباسلة، إلا أن يدكوا أوكار المهربين للمخدرات والأسلحة في حصونهم الخبيثة، وتنتقل قوات حرس الحدود من مربع حراسة الحدود إلى المبادرة، بشن هجمات وقائية لمنابع ومصدر هذه المخدرات، التي تشكل سموماً يهدد خطرها الأمن الوطني ودولاً عربية مجاورة.
خطوات كبيرة اتخذتها وتتخذها قواتنا المسلحة الباسلة، من أجل اجتثاث جذور تجار المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وكذلك الأسلحة النارية التي بحوزة هؤلاء المهربين، وسائل التصدي لهذه الآفة أخذت خطوات أكثر حزم وقوة، من أجل مكافحة ودفع هذا الخطر الداهم عن المملكة.
قوات حرس الحدود نوعت أساليبها وطورت، قدراتها ورفعت من جاهزيتها للتصدي لهذا الخطر، يقظة وتنبه دائم من نشامى القوات المسلحة وعلى مدار الساعة، لتبقى جبهتنا محمية ومتينة وعصية على الاختراق، ولمواجهة تجار المخدرات ومن يدعمهم ويساندهم، ويتولى تزويدهم بالأسلحة والمواد المخدرة.
نعم قواتنا المسلحة تجاوزت مهمة الحراسة فقط إلى خطوات أكثر حزم، تتمثل بمهاجمة منابع الخطر لتقلع جذور المخدرات وتجفف منابعها، نعم إنها حرب شرسة يخوضها الأردن على حدوده الشمالية والشمالية الشرقية، ومنذ عدة سنوات ضد هذه الآفة الخطيرة التي تشهد تطوراً نوعياً في وسائل تهريبها.
واضح تماماً أن هذه الجماعات الاجرامية التي تتولى هذه المهمة، تتلقى دعماً من ميليشيات ودول إقليمية، بهدف تنفيذ عملياتها الإجرامية الخبيثة، الأمر الذي يتطلب مزيداً من الحذر والاستعداد، وهو ما تقوم به وتتنبه له بكل كفاءة قواتنا المسلحة عبر تطوير قوات حرس الحدود لآليات تعاملها مع أوكار المهربين، حيث جاء ليتناسب مع تطوير هؤلاء المجرمين لتقنيات تعاملهم مع التهريب، من حيث إستخدام وسائل حديثة وإطلاق النار باتجاه قواتنا المسلحة، واضح تماماً أيضاً ان الأردن يواجه عملاً إجرامياً منظماً على حدودنا الشمالية، بقصد تهريب?المخدرات، بكميات كبيرة، لكن نشامى قوات حرس الحدود لهم بالمرصاد، ولن ينالوا من أمننا الوطني، وستفشل كل مخططاتهم الخبيثة، ولن يترك البواسل من أبناء جيشنا العربي المصطفوي أي ثغرة يتصيدها المهربون من أجل تنفيذ أهدافهم الخبيثة.
ستبقى حدودنا آمنة، بعون الله تعالى ثم بيقظة وسهر عيون أبناء قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، الذين هم بالمرصاد لأي تهديد لتراب وطننا وشعبنا، وحماية كذلك لدول عربية شقيقة يطالها أذى هذه الآفة الخطيرة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-01-2024 08:38 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |