10-01-2024 08:42 AM
بقلم : علي الشريف
لا استطيع وصف اليقين الذي يحمله اهل غزه في قلوبهم وضمائرهم وهم يستقبلون شهيد ويودعون شهيد يحملون جنازه ويستقبلون أخرى...
للامانه صرنا نستحي منهم ونخجل امام رباطة جاشهم... صرنا نخجل من كلمات الثقة التى ينطقون بها ونحن لا يخرج منا تلا الكلمات الراجفة.
غزة.... مدرسة عظيمة في اليقين والصبر.. مدرسة لا يدخلها الا كل ذو حظ عظيم .... مدرسة فاقت كل كل مدارس الكون وكل حروف التعليم اصغر طلابها معلم....بحمل شهادةوالرجولة العليا حتى الذي في المهد رضيعا لا بعترف الا بالرجوله وبانه ولد رجلا ورضع من ثدي البندقيه.
في غزة التزام ديني فالماجدات يعتبرن الحجاب فرضا وشرعا ولا يمكن للماجدة هناك ان تنسى او تتناسي فرضها...
في غزه القلم أقوى من البندقيه.... المايكريفون اقوي من الصاروخ....
في غزه حين تضرب المقاومة فإنها تبدأ بالبسمله.... وتتبعو باية وما رميت اذا رميت ولكن الله رمى .... ثم يهتفون الله اكبر.
الأطفال هناك يتحدثون عن ثار وعن نار قادمة وعن بيعه ابديه للمقاومه...
لا. يهمهم دمار البيوت فهي ستبني.. لا يضيرهم القتل فالارحام في غزه لا زالت تحمل وتنجب... لايرهبهم الموت مادامت النهاية حق والاجل مكتوب واللقاء عند رب العالمين.
هناك باتوا يفترشون الخيمة يتشاركون البرد ولكنهم يعلمون ان انفاسهم اذا اختلطت مع سواليف الصمود ستجلب الدفيء واذا ما اقترنت بالدعاء وصوت بنادق المجاهدين فانها ستنبيء بنصر قادم لا محاله.
اي يقين هذا الذي في غزه رغم تامر الكون بأكمله عليهم رغم النار والدمار والموت والتشريد ... هناك يقين بشفاه تدعو وعيون تبكي من خشية الله وقلوب تقول يا رب خذ منا ما تريد في سبيلك في سبيل اننا نقاتل عدوك...
اي يقين هذا يا غزه نرجوكم علمونا اليقينا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-01-2024 08:42 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |