10-01-2024 03:33 PM
سرايا - تراجعت نسبة الأوروبيين والأمريكيين من أصل يهودي الذي ذهبوا للقتال في "إسرائيل" ضد حركة المقاومة الفلسطينية بسبب المواجهات العنيفة مع المقاومة الفلسطينية ومقتل الكثير من المتطوعين.
وفي أعقاب أحداث عملية “طوفان الأقصى” التي هزت الثقة العسكرية التي كان يتحلى بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، توافد آلاف اليهود الذين يحملون جنسيات دول أوروبية ومن الولايات المتحدة ودول أخرى مثل المكسيك على "إسرائيل" والانخراط في الجيش للقتال ضد الفلسطينيين.
وتقدر الأوساط الاعلامية في الغرب أو ما يدور في أوساط اليهود في عواصم مثل باريس وبروكسيل أن ما يزيد عن عشرة آلاف التحقوا بـ "إسرائيل" للقتال ضد حركة حماس بين أعضاء سابقين في الجيش والاستخبارات الموساد ومتطوعين من الديانة اليهودية أو من اليمين المتطرف.
ولم تمنع الدول الغربية المتطوعين من الذهاب، واعتبرتهم أنهم متوجهين لمواجهة الإرهاب، وكانت روسيا قد أكدت انسحاب عدد من المرتزقة من أوكرانيا وتوجههم الى "إسرائيل"، وبادرت الدول الغربية الى نفي الخبر الذي لم يكن مقنعا.
وتسلح العائدون الى "إسرائيل" بحماس كبير، إيمانا منهم بالدفاع عن أرض الله للشعب المختار، حيث ساهم الكثير منهم في قتل الفلسطينيين وتشريد الشعب في قطاع غزة وبدرجة أقل في الضفة الغربية.
وبدأت كل المؤشرات تلوح الى توقف المتطوعين الذهاب إلى "إسرائيل"، ويعود هذا الى شراسة القتال التي تبديها حركة المقاومة الحمساوية، وقد سقط العشرات من المتطوعين في المواجهات حسب ما نشرت الأوساط الصهيونية في بروكسيل أخبار القتلى من المتطوعين.
ولم تعد قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي تسمح بالزج بالمتطوعين في المعارك حتى لا ترتفع حصيلة القتلى في صفوفهم، ويظهر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمظهر القوات غير الاحترافية التي تسجل ضحايا كثر في صفوفها.
وأمام صعوبة المواجهات المسلحة بفضل المفاجآت العسكرية لمقاتلي حماس وباقي المجموعات المسلحة، لن يتعدى دور المتطوعين صيانة السلاح والمساعدة في إسعاف الجرحى والقيام بأعمال الشرطة كمساعدين، ويحتاج جيش الاحتلال الإسرائيلي الى مساعدين من خارج الجيش لكي يعوضوا الجنود الذين لا يرتاحوا منذ انفجار عملية 7 أكتوبر.
رأي اليوم