بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - سنعمل على الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي على ارسال لجنة دولية لدراسة إمكانية عودة أهالي شمال قطاع غزة لمناطقهم ، قالها اليهودي وزير الخارجية الامريكي بلنكن، قالها على استحياء حتى لا يقال انة انهى زيارة الصورية دون نتائج ، إلا الموافقة لنتن ياهو على استمراره بالحرب، وتكرّم علينا نحن أصحاب الحق ، ان سمح لنا مستقبلا بدراسة العودة إلى مناطقنا التي هُجّرنا منها من خلال لجنة دولية كما اسلفت ، ونعود اليها بعد كل هذا القتل والتقتيل والهدم والدمار،

ونتسأل هنا من الذي يعود والى اي شيء واي مكان نعود، فاغلب الناس قتلوا او جرحوا ، وبيوتهم هدمت بشكل كامل أو جزئي اي لا تصلح للسكن ، وكيف لبلنكن ان يخرج من جلده ويُقر هذا الامر فهل وافق النتن ياهو وبالتالي موافقة الإدارة الأمريكية المجرمة؟! ،

ان من يفهم ويعرف ويعي الف باء الحروب وتحديدا حرب العصابات التي تقودها فصائل المقاومة وفي مقدمتها حماس، وأخواتها، يعلم علم اليقين وتعلمه أيضا قيادة العدو وتتجاهله، ان اللعبة في شمال قطاع غزة لم تنتهي بعد ، وان تقليد هذه الحروب ، يقول ويقر ذلك، فانتظروا ايها المتفائلون في القيادة العسكرية والمدنية الإسرائيلية، اياماً وسيخرجون لكم من بين العمارات والبيوت المهدمة، يخرجون لكم من داخل اكفان الموتى الشهداء، يخرجون لكم مع كل نفس طفل شهيد، يخرجون لكم مع كل تنهيدة ام فقدت أولادها، سيخرجون لكم مع كل بكاء طفلة على فقدان ابيها، يخرجون لكم من بين نبرات أحرف كلمات وصوت رسائل وائل الدحدوح المتمرد على واقع الاحتلال، الرافض للموت بأيدي الصهاينة، كما استشهد اغلب أفراد عائلة، وكان آخرهم من حمل الكلمة والحرف والصورة كوالدة ، اغتالوه وبذلك اغتلوا احد الاقلام التي رباها وانشأها الوالد الدحدوح ، فلم يتركوا له فرصة للفرح بهذا الدحدوح الصغير، الاعلامي الذي بدأ يكتب عناوين قضيتة بالإعلام المقاوم ، وسلاحه في ذلك الكلمة والصورة، التي ساهمت في تعرية الفظائع والاجرام الصهيوني بغزة وأهلها أمام العالم

سنعود، يا بلنكن لكن نحن الذين نقرر العودة ومتى*ستكون، سنعود يوما ونبي ما دمرتم ، نبنيه بصبرنا، بعزنا وكرامتنا ، وفرحنا ونطاول في البنيان حتى السماء بقامات شهدائنا الابرار* * ونعود على اجسادكم وعلى ارواحكم*ايها القتلة المجرمون.