13-01-2024 10:55 AM
بقلم : محمد عبدالله الروابدة
نرزح منذ زمن بعيد تحت مشروع من التغريب الثقافي واحلال لقيم المجتمع واستبدالها بقيم " الحداثة والمدنية " وقد تحدثنا كثيراً في هذا الصدد ولكن هذا المشروع على ما يبدو ماضٍ وبقوة ، ليس الآن مجال الحديث عنه ولكن ما جرى في امتحان الثقافة الوطنية له خصوصية سأوضحها الآن .
فقد ذهب بعض الناس في تيار رافض لفكرة التعرض لأمور "المثلية" وما شابه من اساسها وقد غفلوا عن امر مهم الا وهو القرآن ، كيف ؟!
ذكر القرآن الكريم بلسان عربي مبين قصة قوم لوط و فعلهم وعاقبتهم ونضع تحت "عاقبتهم" مئة خط ، حيث جاء شرح الفعل انكاراً وليس اقراراً على عكس بعض الاسئلة التي وردت في الإمتحان ، وهذا ما نصبوا اليه فنحن لا نريد شباباً يجهلون ما يمكن ان يحاول المجتمع الغربي جبلهم عليه بل نريد جيلاً يعرف الخطأ وينكره .
أما ما اثار في نفسي الحفيظة هو ما صرحت به المسؤولة عن الإمتحان بعد اقالتها من منصبها " أين حرية الرأي التي اوصى بها جلالة الملك " وكانها نسيت او تناست ان الملك يستند موقعه الى الدستور الذي تنص المادة الاولى والثانية فيه على ان الشعب الاردني جزء من الامة العربية وان دين الدولة هو الإسلام ، وتناست ايضاً قول الملك " والأردن الفخور بهويته الإسلامية وانتمائه العربي " .
وهنا يجب ان نسأل ، الى متى سيبقى المسؤول المخطئ يختبئ في عباءة الملك ؟!
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
13-01-2024 10:55 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |