15-01-2024 03:24 PM
سرايا - مهند الجوابرة - علق الخبير العسكري مأمون أبو نوار على خطاب الناطق الإعلامي باسم كتائب القسام أبو عبيدة أمس الأحد والذي تطرق من خلاله للعديد من المحاور المتعلقة بمعركة طوفان الأقصى .
وقال أبو نوار لسرايا بأن أهم ما جاء في خطاب الملثم هو نفي مقدرة قوات الاحتلال على تدمير أي مستودع للأسلحة تابع لكتائب القسام في قطاع غزة ، حيث أشار أبو عبيدة في معرض خطابه إلى أن القسام ومن ضمن الخطط التي سبقت السابع من أكتوبر هو تفريغ غزة من مستوعات السلاح .
وبين أبو نوار بأن هذه العبارة تعتبر أخطر ما جاء في الخطاب ، حيث تفتح هذه العبارة باباً واسعاً للأسئلة عن الأماكن التي وضعت بها الأسلحة إن لم تكن في قطاع غزة .
ونوه أبو نوار إلى أن أبو عبيدة قد يكون من خلال عبارته هذه يمارس المكر العسكري مع العدو الصهيوني لبث العجز في قلوبهم ، خاصة أنهم قاموا بمئات الغارات الجوية لاستهداف المقاومة ومقراتهم ، وعبارة كتلك كافية لإرسال الوهن في قلوب إدارة الجيش ، لا سيما بعد دخول الحرب إلى يومها الــ 100 من المواجهات بين المقاومة وقوات الاحتلال .
ولفت أبو نوار أن هذه العبارة تؤكد أن ترتيب ضربة السابع من أكتوبر شهدت تخطيطاً وتنظيماً قيادياً من قبل المقاومة لم يسبق له مثيل عبر التاريخ ، حيث من المؤكد أن مخازن الأسلحة والصواريخ قد أبعدت خارج غزة ، نظراً لعلم المقاومة بأن الكيان الصهيوني سيقدم على استخدام أسلحة محرمة دولياً قادرة على استهداف مخازن السلاح تحت الأرض ، فأقدمت على خطوة استباقية ونقلت المخازن تحت الأرض إلى أماكن غير معلومة .
وأضاف بأن هذه العبارة ستعبث بعقول إدارة الاحتلال التي ستبدأ بالتفكير في المواقع التي من الممكن أن يتواجد فيها مخزون السلاح للمقاومة ، لا سيما وأن المقاومة أعلنت للعالم بأنها قادرة على ضرب العمق الصهيوني بالصواريخ بعد 100 يوم على انطلاق المعركة ، وهو ما يدل على أن المخزون العسكري بخير وقد يكون في ازدياد .