17-01-2024 08:44 AM
بقلم : علي القيسي
على امتداد خمسة وسبعين عاما من الاحتلال الصهيوني لفلسطين ، والعرب في تراجع وضعف أمام جبروتها وغطرستها ، أمام كل هذه العقود ، وأمام الكثير من المعارك والحروب ، يظل السؤال ألى متى ستبقى الأوضاع في تأزم وتعقد وتطور نحو الصراعات والهروب والدمار والقتل والترويع والتنكيل ودوامة الصراع في توسع وتعمق والمأساة تولد مآسي كثيرة ، والحرب تفتح حروبا متعددة ، وحالة عدم الاستقرار وغياب الأمن والسلام هي السائدة طوال هذه الأعوام والعقود ،
لمحاولات إيجاد سلام دائم في هذه المنطقة لم يتحقق أبدا ، رغم المعاهدات والتطبيع والمفاوضات ، فإسرائيل دوما هي المعيق والعقبة امام حسن النوايا العربية الفلسطينية ، فهي ترفض السلام العادل ، وتتهرب من استحقاقات السلام وتناور وترواغ وتتهرب من التنفيذ ، وتستعمل التسويف والمماطلة وتشتغل على الوقت في التهرب من الحقوق والاتفاقات الدولية ،
فهي لاتريد الانسحاب من الضفة الغربية ولا تريد الاعتراف بالحقوق الفلسطينية ،ولا تعترف بالقدس أنها للفلسطينيين وعاصمة دولتهم القادمة ، وهي بالمقابل تقوم لتهويد كل شيء في فلسطين ،وتبني المستوطنات ، في كل مكان من فلسطين ، وتسلح المستوطنين لقتل العرب والسيطرة عليهم ، واذلالهم والتنكيل بهم واعتقالهم
إسرائيل لاتريد أن تقام دولة فلسطينية ،ولا تريد أن يكون بجوارها فلسطينيين أحرارا ،ينعمون بالاستقلال والحرية والكرامة والسيادة ، هذه العنصرية لم يشهد لها التاريخ مثيل في التطرف والحقد والكراهية ، فلا يمكن أن يحل السلام في هذه المنطقة الحساسة من العالم طالما إسرائيل تنكر حق الفلسطينين بالعيش في أرضهم ، ولا توافق على قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجنائية الدولية ، وتضرب كل هذه المواثيق والقوانين الدولية بعرض الحائط ،
فلا يمكن أن يحل السلام طالما حكام العدو وساسته ينتهجون عقلية القلعة والقوة والسيطرة ، من جابوتسكي حتى نتنياهو وغيرهم من اليمين المتطرف ،
فلا يمكن أن تقبل إسرائيل دولة أو كيان فلسطيني على المدى البعيد أو حتى القريب ، ولهذا فإن الحرب والصراع سيظل مستمرا في هذه المنطقة من العالم ، حتى يقوم طرف بالقضاء على الطرف الثاني بضربة قاضية للترقي ولاتذر
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
17-01-2024 08:44 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |