حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4968

حقوق الملك؟

حقوق الملك؟

حقوق الملك؟

18-01-2024 09:55 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور هيثم الربابعة
من يصون حقوق ملك إنحنى مرارا ليقبل طفلا معاقا أو من أجل مصافحة شيخ مسن أو السلام على عجوز بلغت من الكبر ما بلغت. يصافح ويعانق ويرد التحية بأحسن منها . يخاطب، فينطق بالكلم الطيب و يقول قولا كريما ، من دون تهديد أو ترغيب أو ترهيب ، كما يصنع غيره من القادة و الحكام.


من يصون حقوق ملك أنصف المرأة، وكرم الرجل، ومنح الطفل روح الأبوه ، فتش في الماضي ليبحث عن الحقيقة ، إستمع فأنصف، وصالح فجبر، وبذل العطاء، و جزل العوض ، فطوى بذلك صفحات مؤلمة من تاريخنا المجيد .

إن دولة الحب ثابتة، وقد وجب علينا حمايتها والعمل على تحصينها والمحافظة عليها، والمسارعة إلى إعادة الإعتبار لأحدى ركائزها الأساسية، ألا وهي مدرستنا العمومية، لتقوم بدورها كما كانت في الماضي، حيث ساهمت في زرع الروح الوطنية و ترسيخها في نفوس أجيال متعاقبة من أبناءها، وظلت على مر السنون مرتبطة بجذورها معتزة بتاريخها ، تقدس الوطن وتموت دونه ، تعر ف أعلامه ورموزه ، تفتخر بهم وتكن لهم الإحترام ، فلا تتجرأ على المساس بأي منهم . أجيال إستحال تغريبها أو محو أفكارها و زعزعت عقيدتها .

إن جلالة الملك عبدالله الثاني يحظى بالكم الكبير من المصداقية السياسية والشخصية فهو يمتلك تاريخا عظيما من المصداقية السياسية، إضافة إلى إلتزام الأردن بالقوانين الدولية، ما جعل جلالة الملك مؤثرا بدوائر صنع القرار السياسية والإعلامية.

وكما أن للشعب حقوق وعلى جلالة الملك صيانتها ، فإن لجلالة للملك أخرى أدق وأعمق: إحترامه وتقديره، فلا تنتهك حرمته، ولا يساء لمكانته المرموقة. كذلك السمع والطاعة في معروف، والنصح والنصيحة والدعاء له، بأن يهيئ الله له البطانة الصالحة، التي تدله على الخير وأن يجنبه ويبعد عنه بطانة السوء، التي تشير عليه بالسوء ، تلك البطانة ذات النزعة الإنتهازية، التي تجعل مصلحة البلاد عرضة للإستغلال والمصادرة وضحية للمكائد والدسائس، والدسائس المضادة وشد الحبل والإبتزاز والتلاعب بمصالح البلاد والعباد، وتعطيل المشاريع والأوراش ومصالح الناس .

كنتم يا صاحب الجلالة و لازلتم حفظكم اللّٰه و رعاكم نعم الأب الرحيم و الأخ الكريم و الملك الهمام الذي نلقاه في المحن مؤازرا و مساندا و داعما و باعثا على الأمل لا يثنيكم في ذلك شيء بل يزيدكم عزيمة و إصرارا و أنتم يا صاحب الجلالة، بما وهبكم اللّٰه من ذكاء و فطنة تتفاعلون مع نبض رعاياكم و تبادرون لما فيه خيرهم.
أبقاكم اللّٰه يا صاحب الجلالة القائد الفذ و الملك الهمام الضامن لوحدة الأردن و إستقراره و أملنا المنشود بعد اللّٰه لرفعة الأردن و إزدهاره و حقق اللّٰه على أيدي جلالتكم الخير لشعبكم الذي يبادل جلالتكم حبا بحب، وفاءا بوفاء.

فأنتم، رأس الدولة و حامي حمى الملةوالدين،والضامن لحرية ممارسة الشؤون الدينية. وممثلها الأسمى، ورمز وحدة الأمة، وضامن دوام الدولة وإستمرارها، والحكم الأسمى بين مؤسساتها، يسهر على إحترام الدستور، وحسن سير المؤسسات الدستورية، وعلى صيانة الإختيار الديمقراطي، وحقوق وحريات المواطنين والمحافظات والمجالس المحلية ، وعلى إحترام التعهدات الدولية للمملكة.

أبقاكم الله يا صاحب الجلالة للعدل ضامنا وللقضاء حاميا ولشعبكم راعيا، وأدام على جلالتكم أبهى أردية الصحة والعافية، وأمد في عمركم وبارك فيه، وأقر عينكم بولي عهدكم صاحب السمو الملكي الأمير الحسين، وشد أزركم بصنوكم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل، وسائر أفراد أسرتكم الملكية الشريفة، إنه نعم المولى ونعم النصير.

الدكتور هيثم عبدالكريم أحمد الربابعة

أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي








طباعة
  • المشاهدات: 4968
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
18-01-2024 09:55 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم