حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 12583

بين يدي 21 / آذار مارس .. عيد الأم

بين يدي 21 / آذار مارس .. عيد الأم

بين يدي 21 / آذار مارس  .. عيد الأم

19-03-2008 05:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

نحتفل في الحادي والعشرين من آذار / مارس من كل عام بعيد الأم ...هذا العيد الذي هو عيد للأسرة ...كون الأم هي العمود الفقري لأية اسرة ان هي قامت بوظيفتها الجليلة هذه على الشكل المطلوب ...وفي هذا اليوم ...جرت العادة ان نكرم امهاتنا ونحتفي بهن ونقدم لهن الهدايا عرفانا بجميلهن وتقديرا لكل ما قدمنه من تضحيات جسام في سبيل تنشئة الأجيال تلو الأجيال ...وفي الحقيقة ان يوما واحدا لا يكفي لأعطاء الأم بعض حقها على المجتمع ... ولو جعلنا كل ايام العام اعيادا لها لما انصفناها الأنصاف الذي تستحقه ...ذلك ان الأمومة ليست وظيفة تتقاضى الأم عنها اجرا او مكافأة مادية من اي نوع ...الأمومة ..كغريزة وعاطفة هي اسمى الغرائز وارقى العواطف قاطبة ...وليس من باب الصدفة ان تلتقي كافة الأديان السماوية والفلسفات الوضعية على تقديس الأم ودورها الأساسي في بناء المجتمعات ..ولا ينكر دور الأم هذا الا جاهل او جاحد ...واعتقد ان بيتا للشعر قاله الشاعر / احمد شوقي قد جسد هذه القناعة ورسخها ...اذ يقول : ((( الأم مدرسة اذا اعددتها @@@@ اعددت شعبا طيب الأعراق ))) فالأم هي المدرسة الأولى للطفل في كل المجتمعات ...تعطيه مع حليب ثديها كل ما من شأنه تشكيل شخصيته وسلوكه مستقبلا ...وقد مضى على وفاة الرسول الكريم اكثر من 1400 عام وما زال المسلمن يتذكرون احاديثه عليه السلام حول الأم ووجوب احترامها وتقديرها والبر بها ( الجنة تحت اقدام الأمهات ) ...ومات الروائي العظيم / مكسيم غوركي منذ 80 عاما وما زالت روايته (الأم ) خالدة كأحد اهم الأعمال الروائية على المستوى العالمي ...ناهيك عما كتبه مبدعون ومفكرون وفلاسفة آخرون عن الدور الخطير للأم في بناء المجتمع ...وعندما نتحدث عن عيد الأم ...لا يسعنا الا ان ننحني احتراما واجلالا للأم العربية ودورها في المجتمع رغم كل المعوقات ورغم محاولات تكبيل هذه الأم بسلاسل مختلفة (باسم الدين مرة وباسم العادات والتقاليد والأعراف البالية مرات ) ...فهذه الأم العربية العظيمة والتي لم تنل ...حتى وقت قريب ...قسطا وافرا من التعليم ..هي التي انجبت من عظماء تاريخنا من نستطيع ( بل ويجب ) ان نفاخر بهم وبأنجازاتهم كل شعوب العالم الأخرى ...فلا ينجب الرجل العظيم الا امرأة عظيمة ...فأين لشعوب العالم خنساء كخنساءنا ؟؟ومن اين تأتي تلك الشعوب بواحدة مثل اسماء بنت ابي بكر تشد من عضد ابنها (عبد الله بن الزبير ) عندما حاصره الحجاج في الكعبة ؟؟ والأمثلة كثيرة ومتعددة ...اما في تاريخنا الحديث ...فيكفي ان نشير الى العشرات ...بل المئات من خنساوات فلسطين والعراق ولبنان ..ممن زرعن في نفوس ابناءهن بذور العزة والكرامة وروح الكفاح والنضال من اجل استرداد حقوق شعوبنا المغتصبة ...فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ...وما بدلوا تبديلا ....نعم ...هذه امهاتنا اللاتي نفاخر بهن ...وحق لنا ان نفاخر .....  








طباعة
  • المشاهدات: 12583
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
19-03-2008 05:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم