حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,8 سبتمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3876

العدوانية الصهيونية

العدوانية الصهيونية

العدوانية الصهيونية

21-01-2024 08:40 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أ.د. أمين المشاقبة

تنكشف أوراق المخطط الصهيوني بما صرح به رئيس الوزراء نتنياهو بأن دولة إسرائيل هي من النهر إلى البحر أي كامل فلسطين التاريخية، وأنه ضد قيام دولة فلسطين على حدود حزيران لسنة 1967، وبذلك يخالف الرأي العام العالمي المنادي بقيام دولة فلسطينية مستقلة، وكذلك مخالف لرأي الإدارة الاميركية الحالية.

إذن على ماذا قامت الحرب على غزة؟ ليس دفاعاً عن النفس، وليس لحماية أمن إسرائيل وليس من أجل رد ما تم في 7 أكتوبر، إنما تمريراً للمخطط المرسوم وهو تهجير أهل قطاع غزة خارج أراضيهم واعادة احتلالها، وبدء الاستيطان من جديد، وهذا الترويع والقتل والإبادة الجماعية والدمار الشامل في قطاع غزة هدفه الرئيس هو التهجير لتحقيق جزء من المخطط المرسوم أو المرحلة الجديدة للدولة العبرية لتسير في خط قانون الدولة اليهودية والحمدلله صمود الاهل في غزة وتحملهم كامل الاذى والتشرد والانتقال داخل القطاع من الشمال إلى الجنوب جاء رفضا لهذا المخطط المرسوم، الشعب الفلسطيني لا يريد الهجرة لانه متجذر في ارضه، منغرس فيها مهما كلف الامر من كلفه، فالتضحية في سبيل الدفاع عن الارض والعِرض موجودة في عقل كل فلسطيني لانهم جرّبوا ترك البلاد في صراعات سابقة، ومضوا في الشتات إلا أن فلسطين في قلوبهم وعقولهم فالارتباط بالارض هو اصيل والدفاع عنها بكل ما يملكون.

وجزء من ما يجري حالة التنكيل والقتل والاعتقال في الضفة الغربية هو جزء من هذا المخطط ومرتبط بفكر التهجير، لان هذه الحركة هي استعمارية، استيطانية، احلالية لا تقبل بالاخر، هذا ويتمسك رئيس الوزراء الاسرائيلي باستمرار الحرب، واستمرار الدمار الشامل هو انهاء الارادة الفلسطينية وهذا امر مستحيل مرت عقود على هذا الصراع ولم يستطع احد من التقليل من جذوة الارادة والهوية الوطنية، ان موقفه من استمرار الحرب هو شخصي جداً لأنه مع ايقاف الحرب في غزة نهاية عمره السياسي ونهاية حكومته المتطرفة وذهابه للسجن في القضايا المرفوعة ضده بالاختلاس فمن هنا يتمسك باستمرار الحرب، ويتمسك بالكرسي لأن هذا يحميه مرحلياً ولكن ليس طويلاً.

الأصوات من داخل حكومة الحرب بدأت بالظهور بأن القضاء على «حماس» أمر مستحيل، وأن هذه الحرب لا جدوى منها، ولا زال البيت الابيض يقف مع عدم وقف إطلاق النار في القطاع لأن ذلك سُيفيد «حماس»، وهذا يدلل على انه شريك فعلي في هذه الحرب، وعليه أين تقع الرؤية الاميركية بحل الدولتين وكيف لها أن تحققه وهي منحازة بالكامل لإسرائيل وسلوكها العسكري المدمر والمؤدي لعدم الاستقرار في المنطقة، فهي تضرب بشدة في الضفة الغربية، وتخترق سيادة لبنان بالعمليات العسكرية، ناهيك عن الضربات المستمرة للدولة السورية، والتهديدات مستمرة لكل من يعارض السلوك السياسي والعسكري الإسرائيلي بالمنطقة، وتحذر في رسالة لواشنطن من شن عمل عسكري ضد لبنان اذا لم تبعد قوات الرضوان من الحدود الشمالية، دولة قامت بالدم والنار ولا يمكن لها ان تعدل سلوكها السياسي لانها دون حروب لا يمكن لها أن تعيش أو تحيا، منذ اليوم الأول لوجودهم في المنطقة قام على المجازر والمذابح والعدوانية، وانتظروا الحرب القادمة ضد حزب الله والدمار الذي سيلحق بالدولة اللبنانية، والهدف النهائي هو الهيمنة على المنطقة العربية.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 3876
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
21-01-2024 08:40 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم