21-01-2024 04:58 PM
بقلم : طه جدعان بقور
كتب الكثير من المؤرخين عن موضوع الرحيل ودواعي وأسباب الرحيل وهل كل رحيل يصحبه وداع ؟ وهل هناك رحيل ووداعات بدون مشاعر ؟ .
بالنسبة لي شخصيا لم يعد هناك رحيل أشهق خلفه ولا يوجد نزيل تتراقص له عيناي إذا حضر .
وإذا تكلمنا في ذات الرحيل عندما كان الرحيل إبن ناس ويستاهل عن جد ، فإنه ومع بدايات الدولة الأردنية الحديثة عندما كانت أغلب التجمعات السكنية تسكن بيوت الشعر ، فإذا حدث وغضب أحدهم فإنه يلف بيت الشعر ويرحل بنص الليل وتنقطع أخباره نهائيا وحتى بعد أن سكن المواطنين بيوت الطين ثم بيوت الطوب كان الرحيل سهلا ومريحا .. يعني لما ترحل وتفارق حدا يعني تفارق وما ترجع تتذكر ..
ومن ناحية الوداع إذا مش حاب تودع كمان لا تودع وهيك تكون إنطوت الصفحة .
بس الرحيل اليوم صعب وصعب جدا لأنك وين ما رحت يظلوا وراك ، مرة يراسلوك واتس اب ومرة يغردوا ع التويتر ومرة ماسنجر ومرة يدخلوا على منشورك ع الفيس ويعلقوا عندك . يعني وداع ورحيل بدون طعم ، وراك وراك ..
وإلي يختار الرحيل كل ما يفتح الفيسبوك رح يلاقي واحد من جماعته كاتب منشور يمغص وكاتب بنهايته ( مقصودة ) .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-01-2024 04:58 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |