22-01-2024 09:09 AM
بقلم : سهير بشناق
عندما يستقيم نبض قلب الأم ويعلن رحيله ندرك في تلك اللحظات حقيقة كنا نحياها دوما أن الحياة قلب «أم».. ولكننا لا نشعر بوجعها سوى أمام هذا القلب..
الحياة قلب «أم» تلك ليست فصل برواية نعيد قراءتها كلما اعترانا الحنين إنما هي كل الفصول ببداياتها ونهاياتها..
الحياة قلب «أم» في كل مرة تتعبنا الأيام ونعود صغارا كل ما نحتاجه أن نطرق بابها ونختبئ في حضنها ونترك يديها تمر على أوجاعنا ومخاوفنا فتبددها وهي مرفأ العمر الذي به نستريح ومعه يصبح وجعنا صغيرا.
الحياة قلب «أم» في كل مرة لا نعرف كيف نقرأ أيام أولادنا ولا نجد لنا في عالمهم مكانا فنتذكر كيف يكون قلب «الأم».. فنتجاهل وحدتنا ونكتفي بفرحهم هم.
الحياة قلب أم في كل مرة يمر بنا لحظات فرح لا نفكر حينها إلا بالأم لتكون أول من ننثر الفرح لها لربما لإيماننا المطلق بأن لا أحد بهذا العمر يقدر معنى فرحنا سواها.
الحياة قلب «أم» في كل مرة تغلبنا أوجاعنا وتضيق الدنيا علينا.. فلا نبحث سوى عن مكانها لنشم رائحتها ولو بعد رحيلها
فالأم لا ترحل.. يبقى عطرها كرائحة الحياة.
الحياة قلب «أم» في كل مرة نتذكر بها أن لا أحد بالعمر يسامح بلا حدود ويتقبلنا كما نحن بكل عثراتنا وأخطائنا.. ولا يتغير سوى قلب «أم».
كم تكون الحياة أجمل لو كانت القلوب كقلوب الأمهات لبقي الحب حقيقي لا يتغير..
وحده قلب الأم الحقيقة الثابتة في هذا العالم لا تبدله الأيام ولا تغيره الأعوام..
هو ذات الحب من لحظة بداياتنا إلى لحظة نهاياتنا تبقى الأم وقلبها كل ما يمكنه أن يجعل الحياة أجمل وأكثر دفئا وطمأنينة.
قلب الأم مرفأ آمان ورواية لا تنتهي بفصلها الأخير نعيد دوما قراءتها وفي كل مرة يتملكنا الحنين ولا نصدق أبدا سوى البدايات..
قلب الأم كل البدايات فقط..
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
22-01-2024 09:09 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |