22-01-2024 09:11 AM
بقلم : محمد بركات الطراونة
في وقت تنشغل فيه معظم دول العالم بقضاياها الخاصة، يوجه الأردن اهتماماته، وضمن دبلوماسية مرنة يقودها ويوجهها جلالة الملك عبد الله الثاني، للمساهمة وبفعالية في حل صراعات تشهدها مناطق مختلفة من العالم، مع تفاعله الكامل مع قضايا الوطن وشؤونه الداخلية.
ويتحرك الأردن وبحرية في كل الاتجاهات بفضل مرونة وحنكة سياسته وحكمة قيادته وبعد نظرها، وعدم انضمامه إلى أي معسكر، في وقت اتجهت فيه العديد من الدول إلى سياسة المحاور والتحالفات، وبقي الأردن الدولة الفاعلة ضمن مجموعة دول عدم الانحياز خاصة إنه من مؤسسيها، ويتحرك جلالة الملك في مختلف الاتجاهات الدولية وتلقى سياسته ومواقفه العقلانية الحكيمة، كل تأييد ورأيه مقبول ومقدر ويحظى باحترام دولي عز نظيره، في مختلف المحافل والمنابر الإقليمية والدولية، ويجد صوته صدىً إيجابياً عند مختلف الزعامات والدول، ويصغي العالم بكل اهت?ام لما يقوله جلالة الملك لما يتمتع به من مصداقية وثقة اكتسبها بفضل مواقفه الواضحة والصريحة.
كل ذلك يستند إلى خطاب سياسي واقتصادي وثقافي وديني واجتماعي متكئاً على نهج الوسطية والاعتدال، حيث سعت الدولة الأردنية منذ تأسيسها الي تعميق مفهوم الاعتدال في بنية المجتمع الأردني فكراً وسلوكاً وممارسة، من خلال بث روح التسامح ورفض التطرف والعنف بكافة أشكاله، واعتماد الحوار أساساً لمعالجة المشاكل، فالاردن منفتح على ثقافات العالم، وفكر الدولة يقوم على محتوى متقدم في جوانب الخطاب الذي يتبناه، مما اكسبه مكانة دولية وإقليمية مرموقة، فالاعتدال والوسطية من ثوابت الدولة وفكرها المستنير وخطابها الدبلوماسي المتزن، بشك? تمكن معه الأردن من بناء وطن حديث معتدل يعتز بهويته واصالته وحداثته وإنجازاته، رغم أنه في وسط إقليم ملتهب وهائج، شهد ويشهد صراعات ونزاعات وحروباً جعلت منه إقليماً غير مستقر، وتمكن الهاشميون ومعهم أبناء الوطن من بناء دولة عصرية رغم شح الموارد وقلة الإمكانيات، إلا من خلال إرادة أبنائه وقيادته، دولة تستند إلى دستور حضاري متطور، كرس مفهوم دولة القانون والمؤسسات وحماية حقوق الإنسان، ونشر العدالة.
كل هذه الاعتبارات مكنت الهاشميين من قيادة السفينة إلى شاطئ الأمان، رغم الزلازل والعواصف التي اطاحت بانظمة، ودمرت دولا، ويتمتع الأردن بشبكة علاقات واسعة حتى مع الدول المتصارعة لإنه يحظى باحترام وتقدير الجميع، أسوق كل هذه المنطلقات من أجل تجاوز عوامل الإحباط التي يعتبرها البعض وسيلة لدغدغة عواطف الناس، وخلق حالة من البلبلة وزرع القلق في صفوفهم، مستغلين الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها المواطنون وتعاني منها معظم دول العالم.
علينا أن نعزز قواعد الأمن والأمان والاستقرار التي يتمتع بها الأردن، فلا شيء في الدنيا يعادل نعمة الأمن، علينا أن نثق بأن وطننا قوي راسخ القواعد ثابت الأركان، رغم ما نعانيه من ظروف اقتصادية صعبة نأمل أن نتجاوزها وتعود للوطن عافيته ويحصل المواطن الأردني على ما يستحقه من مستوى معيشي أفضل، وهذا الأمر يعتبر أولوية عند جلالة الملك عبد الله الثاني، علينا أن نتفاءل بمستقبل أفضل لوطن نريده أن يكون أنموذجاً. في كل شيء.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
22-01-2024 09:11 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |