بقلم : حمد احمد العليمات
أعرف أنّ تلك العباره ثقيلة مزلزلة لأسماع كثير من المسلمين والعرب الذين طالما تعلقت قلوبهم وطموحاتهم بنصر يعيد ويبعث حطين واليرموك وعين جالوت وخالد وصلاح الدين شخوصا أمام عيوننا.
واعرف اكثر انّ وابلا من الشتائم وسيلا جارفا من عبارات السب والقذف قد تصدر من بعض من يقرا هذه الكلمات لأنها ببساطه تتعارض مع اعتقاده الجازم بالنصر في غزة.

شخصيا أعود مجددا وأقول أّن غزة لن تنتصر نعم لن تنتصر لسبب بسيط جدا وهي انها لم تهزم ،غزة الصامده الشامخه المباركه أرض الرباط أرض الجهاد الصادق أرض الوعد الحق الأكيد أرض الشرفاء ارض العزه لم تهزم منذ قرون منذ ولاده ابطالها ومؤسسيها،غزة البقعه الايمانية التي انبثقت من رحم المعاناه والحصار والدمار فصارت شوكه فولاذيه في حلق نتنياهو ومن هو على شاكلته.

غزة - إن جاز التعبير- هي ذلك " الموس " الذي غصّ في حلق الاعداء فلا هو قادر على بلعه ولا هو قادر على اخراجه
غزه يا حبيبتي يا مهجه الأرواح يا من أعدت الرجاء والأمل وأنجبت جيل المحررين الأبطال يا شعاع الحرية يا وعد الله المحقق غزة العروبة والشموخ يا اسدا تربع فوق عرينه تحفّه دماء طاهره زكيه برائحة المسك هي دماء والشهداء.
غزة حين أنجبت هذه الثلة من المؤمنين الصادقين الذين نذروا أرواحهم رخيصة وباعوا أنفسهم في تجارة رابحة مع الله ، قد ربح البيع…. قد ربح البيع ولو يعلم الخائنون والمتخاذلون كم تتوق أنفسنا وتشتهي أن تكون قطره دم شريفه في ذلك الشلال الطاهر من دماء الأبرياء الشرفاء.

اعتذر لعنواني ( غزة لن تنتصر ) فهي لن تنتصر فقط بل ستكون ذلك النور الساطع الذي سيبدد ظلام الاحتلال ويقهر الاستعباد والاستبداد غزة ستكون بعون الله بداية النهاية لكل عدو لله ولدينه وستكون مقبرة لكل طاغية وسيذكر التاريخ أسماء الرجال الرجال الذين سطروا ملاحم البطولة والشرف وصنعوا المجد وسيلقي بأسماء الانهزاميين في مزابل التاريخ.