23-01-2024 08:23 AM
بقلم : علي الشريف
ثمة مشاهد من غزة غير مشاهد الموت والدمار لم يلتفت إليها احد.. َهذه المشاهد ربما تختزل حكاية الصمود الاسطوري لهذا الشعب الجبار الذي لا زال يقاوم القتل والدمار والبرد والشتاء ويجابه جيش مدجج بكل انواع الأسلحة الفتاكة التي لا تفرق في القتل بين صغير وكبير.
المشهد الأول أن هذا الشعب اعتاد الحرب وصوت ازير الطائرات وأصبح الموت عندهم مطلوبا لانه يرتقي بهم الي مصاف الشهداء.
المشهد الثاني ان في هذا الشعب ٥٠ الف حافظ للقرآن منهم اصغر حافظ للقرآن في العالم واكبر حافظ لذلك َمن الصعب جدا بل من المستحيل ان تجد امرأة في غزة لا ترتدي الحجاب.... او تلبس الجينر
المشهد الثالث ان هذا الشعب زاهد في الحياة فهو لا يبحث عن موضه ولا برستيج انما يبحثون عن حرية ووطن وكرامة ويعلمون ان الثمن سيكون مرتفع جدا لكنهم يرسخون للأجيال القادمة ثوابت لا يمكن أن تتغير.
في غزة افضل منظومة تكافل اجتماعي عرفتها البشرية فهم يتشاركون شربة الماء ورغيف الخبز ان وجد لا اشبع وابن وطني جائع نجوع معا او نشبع معا فالأمر سيان ولسان حالهم يقول
اذا كنا شركاء في الأرض والدم والشهادة.... كيف لا نكون شركاء في الحياة.
في غزة هناك مشهد الأمهات الاسطوري فالام هناك حين تودع ولدها في الصباح لا تدري كيف سيعود لها في المساء فإن عاد حيا ابتسمت وان عاد شهيدا استقبلته بالزغاريد فقد نال ما طلب.
غزة لا تعترف بالخصر الساحل لان الخصر الوحيد الذي تعترف به هو الخصر الذي يتزين بالسلاح.
في غزة وأثناء الحرب لم يسرق بيت لم يهتك عرض لم تنهب مؤسسة او محل تجاري رغم الفقر والعوز والحاجة.
غزة مدرسة بل تعدت حدود المدرسة لتصل الجامعة التي تخرج طلابا يحملون شهادات لم يحملها غيرهم..... اولها شهادة الصبر.
غزة وشعبها رغم كل ما يحدث فيها الأن الا انها حالة يجب أن تدرس في كل جامعات الدنياو.... َفهي الاساس وكل الباقي تفاصيل ولذا هي بطلة كل المشاهد
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-01-2024 08:23 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |