23-01-2024 03:18 PM
سرايا - قال رئيس لجنة الشباب والرياضة والثقافة النيابية، محمد المحارمة، إن دورنا اليوم هو إيصال صوت الشباب وتمكينهم في الانخراط بالعمل السياسي والبرلماني، بهدف إشراكهم في عملية صنع القرار.
جاء ذلك خلال حفل إشهار تحالف برلماني "من أجل الشباب في الأردن"، بين اللجنة وجمعية سند للفكر والعمل الشبابي، اليوم الثلاثاء، بحضور وزيري الثقافة هيفاء النجار، والشؤون السياسية والبرلمانية حديثة الخريشة، ومُمثلين عن مؤسسات ودوائر حُكومية، ومُمثلين عن أحزاب، وعدد من الشباب وقادة مُبادرات.
وأوضح المحارمة أننا اليوم نفخر ونعتز بمُستوى الوعي الكبير الذي وصل إليه الشباب الأردني، ما يؤكد للجميع مدى تطبيق وتنفيذ الرؤى الملكية السامية في دعم وتمكين الشباب، مُضيفًا أن "الشباب النيابية" حرصت منذ أن تسلّمت مهام عملها على بذل كُل الجهود لتنفيذ هذه الرؤية، من خلال العديد من الزيارات لمُحافظات المملكة والجامعات الرسمية والخاصة.
وتابع، بحضور النواب: أحمد الخلايلة، زهير السعيدين، جعفر الربابعة، فواز الزعبي، أيمن مدانات، أن الشباب اليوم أمام فُرصة حقيقية ليكونوا قادة وصانعي قرار.
وأوضح المحارمة أن فكرة التحالف جاءت تأكيدًا على الدور الكبير للشباب، حيث يُعتبر أول تحالف برلماني، سيعمل بشكل مؤسسي مع الشباب من مُختلف أرجاء المملكة، مؤكدًا أن اللجنة مُنفتحة أمام الجميع لتسهيل عمل التحالف وإثراء النقاشات، بهدف إيصال صوت الشباب ومُقترحاتهم، ومن ثم تجويدها وتحويلها لمشاريع قوانين، أو تضمينها ضمن مطالب نيابية، تُقدم للجهات ذات العلاقة، وفقًا لأحكام الدستور.
من جانبه، ثمن رئيس جمعية سند للفكر والعمل الشبابي، سلطان الخلايلة، تبنّي "الشباب النيابية" فكرة إطلاق التحالف، الذي يسعى إلى تعزيز مُشاركة الشباب في العمل السياسي والبرلماني، وتطوير وتعزيز السياسات التي تخدم احتياجات ومصالح الشباب.
ولفت إلى أهمية تعزيز مبدأ التشاركية في اتخاذ القرارات، وتشجيع الشباب على تطوير مشاريع وبرامج تهتم بتحسين أوضاعهم وخلق فُرص عمل جديدة، والمُساهمة في تحسين فهم الشباب للعملية السياسية والديمقراطية.
وبين الخلايلة "أنه ولتنفيذ أهداف هذا التحالف، سيتم إطلاق منصة إلكترونية تفاعلية، لاستقبال المُقترحات الشبابية الموجهة للنواب واللجان النيابية، بحيث تكون هذا المنصة وجهة الشباب للبرلمان، وبوابتهم الأولى لاقتراح القوانين والمُبادرات والأفكار التي ستُثري العمل البرلماني، وتجعل الشباب شُركاء حقيقيين في صناعة القرار".
من جهته، قال الخريشة إن من شأن هذا التحالف، دعم الشباب وتوسيع فكرة المُشاركة السياسية والحزبية لديهم، مُضيفًا أن ما تم إنجازه من تشريعات تدعم الشباب، أمر غير مسبوق وغير موجود في كثير من دول العالم.
وتابع أن من أبرز المواد المُقرة في قانوني الانتخاب والاحزاب، وأعطت فُرصة للشباب في المُشاركة السياسية، هي تلك المُتعلقة باشتراط تحقيق نسبة 20 بالمئة من الشباب في تشكيل الأحزاب، فضلًا عن ضرورة وجود شاب ضمن أول خمسة في القائمة الحزبية التي تخوض الانتخابات.
وأشار الخريشة إلى أن هذه التشريعات تُعتبر فُرصة أمام الشباب، يتوجب عليهم استغلالها، وعدم إضاعتها، سيما وأنها تأتي بدفع ودعم من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني.
النجار بدورها، أكدت أهمية عدم الوقوف عند الجانب النقدي، والعمل على إيجاد الحلول للنهوض بواقع الشباب وتمكينهم ودعمهم، خصوصًا أن التشريعات وضعت الشباب في المُقدمة.
وأوضحت أن التشاركية الفاعلة من شأنها أن تُعطي ثمار للجهود التي بُذلت، لافتة إلى ضرورة أن يكون هثناك برامج جادة لتمكين الشباب وتعزيز ثقافة التغير، بحيث يكون الشباب هم أصحاب القرار، لديهم القدرة على إيجاد الحلول، وعدم الاكتفاء بالنقد.
إلى ذلك، شمل حفل إشهار التحالف، عرض نتائج استطلاع للرأي نفّذه شباب الجمعية، تم توزيعه إلكترونيًا عبر منصات التواصل الاجتماعي المُختلفة، بعنوان "ماذا يُريد الشباب من النواب، وما الذي يُريدون إيصاله لهم"، حيث قدّم الاستطلاع جُملةً من المُقترحات سيتم تضمينها في الإطار الرئيس للتحالف، ليكون قاعدة عمل أساسية في عمله.
وفي نهاية الحفل، قدم الشباب المُشارك، جُملة من التساؤلات والمُقترحات حول مواضيع تتعلق بواقع الشباب ومشاكلهم، مؤكدين استعدادهم لتنفيذ الأفكار والبرامج وتقديمها للنواب.