24-01-2024 10:10 AM
سرايا - قالت منظمة الصحة العالمية أن معظم المستشفيات في غزة توقفت عن العمل بسبب التحديات الهائلة التي تواجهها وأهمها النقص الحاد في المقومات الرئيسية والأساسية لعمل المستشفيات مثل الوقود والكهرباء والأدوية والمستلزمات الطبية وإمدادات المياه.
وأضافت في تصريحات لسرايا بأن تعرض المستشفيات لهجمات متلاحقة بلغت أكثر من 312 اعتداءاً على المنشآت الصحية في غزة وحدها نجم عنها 612 حالة وفاة و778 إصابة، مشيرة بأن العدد المحدود من المستشفيات الذي لايزال يقدم الخدمة، يعمل على مدار الساعة لتلبية الاحتياجات الصحية الضخمة للسكان هناك.
وشددت على ضرورة توفير الوقود والغذاء والمياه النظيفة، في ظل الحاجة الماسة إلى الأدوية واللوازم الطبية لعلاج مجموعة من الأمراض السارية وغير السارية وكذلك الإصابات، مشيرةً إلى ضرورة توفير أدوية ومستلزمات رعاية الصدمات والتخدير والعناية المركزة ، وكذلك المضادات الحيوية، كما أن هناك نقص في الأدوية لعلاج حالات الصحة النفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة.
وبينت إن الظروف المعيشية المتدنية وتعطل الخدمات الصحية في غزة تفضي بالفعل إلى انتشار الأمراض السارية، بحيث شهد القطاع زيادة في حالات الإسهال وأمراض الجهاز التنفسي والالتهابات الجلدية.
ومنذ منتصف أكتوبر 2023، تم الإبلاغ عن 223,600 حالة إصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي في مراكز إيواء النازحين، و158,300 حالة إسهال، بينهم 84,000 طفل دون سن الخامسة، و68,700 حالة قمل وجرب، و6600 حالة جديري الماء، و44,550 حالة إصابة بالطفح الجلدي ، و7529 حالة يعتفد أنها إصابات بالتهاب الكبد الوبائي A، وفق "الصحة العالمية".
وتابعت "إذا استمرت تلك الظروف بينما تزداد برودة الطقس أكثر فاكثر ، ينتابنا القلق على نحو متزايد من تفشي الأمراض وللاسف، يمكن للمجاعة أن تجعل الوضع الرهيب بالفعل كارثيا على نحو غير مسبوق لأن المرضى أكثر عرضة للمجاعة والأشخاص الذين يتضورون جوعا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض".
وختمت "لا تزال القدرة التشخيصية محدودة للغاية حيث لا يعمل المختبر المرجعي الرئيسي في غزة، الواقع في الشمال، في الوقت الحالي. وهذا يعني أنه قد يكون هناك المزيد من الحالات التي لم يتم اكتشافها لبعض الوقت الآن، مما يثير مرة أخرى المخاوف من تفشي المرض على نطاق أوسع".