24-01-2024 01:20 PM
بقلم : هشام المساعدة
البترا تلك المدينة الوردية الشامخة بشموخ جبالها ذات الموقع الخلاب والطبيعة الفرديه تستعيد اليوم مجدها وتستذكر ماضيها من جديد ، البترا عاصمة العرب الأنباط مدينة منحوته في الصخر الوردي قبل أكثر من ألفي عام ويوجد فيها العديد من المعالم الأثرية فمنها ما يزال شامخ وموجود لغاية يومنا هذا ومنها ما تلاشى بسبب عوامل التعرية ومنها ما ردم ودمر بسبب الزلازل لكن بفضل جهود الحفريات الأثريه والترميم تم إعادة أكتشاف العديد من المعالم الأثريه المردومة وإعادتها إلى ما كانت عليه وترميمها لتصبح جاهزه للزيارة من قبل زوار البترا ومن بينها الكنيسه التي تم الإعلان عنها والصلاه فيها خلال إحتفالات المملكه بعيد الميلاد المجيد ، ومن المعروف بأن مملكة الأنباط موجوده قبل الأسلام وكانت مملكة متعددة الأديان والعبادات وهذا دليل على وجود الكنائس والمعابد فيها ، فعلينا ان نعلم جميعاً بأن البترا عباره عن معلم أثري نقدمه ونسوقه للزائر كموقع تراث عالمي بكامل محتوياتها وتفاصيله فالسائح الأجنبي او المسيحي بوجود الكنيسه فيها هو حُر في إقامة شعائره وطقوسه الخاصه فيه لأن موضوع العبادات خط أحمر لا يمكن لاحد التدخل فيه على الإطلاق وعلينا ان نعلم جميعاً بأن الديانه المسيحيه تمثل ثلث العالم والإسلام الربع وإنه أسرع الدينات إنتشاراً والحمدلله وعلينا ان نعلم جميعاً بأن البترا المحميه الأثريه منعزله إنعزالاً كاملاً عن تجمعات اللواء السته والتي تسكنها عشائر اللياثنه عامه بما فيهم الشرور والرواجفه والسعيديين والبدول والعمارين فكلها عشائر مسلمه والحمدلله وعلينا ان نعلم أيضاً ان موضوع العباده والمساجد والكنائس وإقامتها وأقامة العبادات فيها هو حق للجميع .
البترا اليوم تستعيد مجدها وماضيها وسوف تكون المدينه الخضراء ومحط أنظار السياح من كافة أنحاء العالم ، البترا تتهيأ لأستقبال اكبر عدد من السياح في العالم من خلال التنظيم والترتيب الداخلي وإجراء بعض التعديلات ومن بينها وهو الأهم دخول الزائر للبترا من السيق وعدم العوده منه والخروج من مخرج آخر بواسطه باصات كهربائية صديقة للبيئه بأتجاه القرية الثقافية في منطقة البيضا الى الشمال من البترا والتي تقع ضمن المحمية الأثرية وداخل حدودها.
واخيراً علينا ان نعلم بأن البترا بلد سياحي روحها السياحه والبترا الأمس لن تكون كالبترا اليوم ولا الغد فالسياحه صناعة والسياحة نحو البترا سوف تشهد زياده مستمره بفضل الله اولاً وبفضل جهود جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى وولي عهده الأمير حسين بن عبدالله الثاني حفظهم الله ورعاهم وسدد على طريق الخير خطاهم، وعلينا ان نعلم جميعاً بأن العمل بالطرق التقليديه القديمه من أهم معيقات السياحه فالعالم يتقدم ويتطور بسرعه ، واخيراّ قصبة اللواء مكان إقامة الزائر للبترا يجب ان يتم النظر لها بنظره خاصه من حيث الشوارع والأرصفه والإناره الملائمه ومواقف السيارات ومظلات وكراسي الإنتظار للزائر على إمتداد الشارع الرئيسي من بوابة مركز زوار البترا حتى عين موسى ، وتزويد الشوارع باللوحات الإرشاديه وتسمية الشوارع وترقيمها وعمل اللوحات الجداريه المستوحاه من معالم البترا نفسها وإقامة المتنزهات والمدن الترفيهيه ووووو ..... الخ من أي عمل يزيد من جمالية المكان .