25-01-2024 03:02 PM
بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - كل أسلحة الدمار استخدموها، كل الاسلحة جربوها ، وأساليب القمع والقتل اختبروها،
الطفل والمرأة والشيخ والرجل بكلمة وراي واحد، (لن نرحل ولن نغادر بيوتنا المهدمة؟! )،
قِلتُ المياة وندرتها، ومطر الشتاء وقسوة برده، كل ذلك لم يثني الشعب المناضل البطل عن قناعاتهم ، وعن تمسكهم بارضهم، ومقاومتهم للعدو واساليبه القمعية الاجرامية ، فلجأ العدو الى بطونهم ليفرغها، وهي فارغة، الاخبار تقول ان نصف مليون انسان تهددهم المجاعة وتهاجمهم بكل وحشية،
الأطفال والرجال والنساء يأكلون طعام الخيول، يفرزون الطالح منه ويطحنوه، ويعملون منه ما يؤكل، وهم رافعوا رؤوسهم صامدون ، يحتجون ويتذمرون ، ويبكون الإنسانية المشنوقة على أعواد الهمجية الصهيونية العنصرية، ولا يلقون لوماً على المقاومة التي أصبحوا جزأً لصيقا منها،
أطفالاً يوصفون بالرجال الرجال فلا هم يبكون من ندرة الماء وقلة الطعام واختفاءه، وشدة البرد وقسوة المطر، وكأنهم خلقوا لهذه المواقف، والعربي يأكل كل ما يشتهي ويتلذذ ،وفي اذانه وقرٌ ، فلا يسمعون اهات الطفولة المتألمة الجريحة حاليا، وقديما ، قدم الحصار العربي الصهيوني على غزة ، بل ويصموا اذانهم عن صراخ الجوع الذي جاع في غزة،
انها ليس حرب على حماس وأخواتها، انها إجرام بحق الانسانية والادمية، انها قتل بتلذذ للطفولة العقائدية، إن صمود أطفال اهل غزة غريب عن العالم، وغير مُسْتَوعَب، وغير مفهوم ، هذا الصمود نسجته معاناتهم، وكونته ثقافتهم ، فكوّنوا وخَلقوا وصَنعوا طفل لا يساوم على حقه وعلى أرضه ووطنه
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
25-01-2024 03:02 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |