بقلم : علي الشريف
الجميع فرح بما صدر عن محكمه لاهاي والكل يرحب ويهلل ووحدي انا من يستنكر ويشجب كل القرارات التي صدرت والتي لم تحقق المطلوب بحده الأدنى وهو وقف إطلاق النار بمعني وقف الموت.

خذوني على قد عقلي.. فماذا يعني قرارات لا تشمل أمرا باعادة السكان ولا أمرا بوقف إطلاق النار...
وماذا يعني ان يقول مسؤولون رفيعو المستوى في إسرائيل: قرار المحكمة إنجاز قضائي كبير ولكنه ضرر كبير أيضًا لصورة إسرائيل في العالم...

هل حقا انصفت غزه في هذه المحكمه؟ ام ان قراراتها جاءت لارضاء جميع الأطراف على حساب اهل غزة.
الغريب ان إسرائيل زادت من همحية العدوان على خان يونس بعد صدور القرار فما الذي يمنعها وليس هناك قرار مباشر بوقف إطلاق النار.

من المستغرب ان تعطي المحكمه إسرائيل شهرا لتقدم دفاعها حسب ما فهمت اما الاتي فإنهم في إسرائيل يشتمون القرارات في العلن ويحتفلون بها بالسر.... حفاظا على سمعتهم الوسخه في اركان الكون.

الشيء الوحيد الذي طلبت محكمة العدل الدولية تنفيذه "فورًا وبلا أي شروط" لم يكن وقف حرب الإبادة في غزة، ولا رفع الحصار المجرم عنها، ولا إعادة النازحين إلى مناطقهم، لكنه كان إطلاق سراح أسرى العدو. وهذه هي عدالة عالمنا اليوم.

بعد ذلك لا زال هناك الكثير.

ماذا تبقى لنا كعرب مهزومين حتى النخاع الشوكي لنلجا له أو نحتمي به رغم ما نملكه من كل الموارد والخيارات التي يمكن أن تنهي كل الصراع في فلسطين.

امام إسرائيل شهرا منذ اليوم لتمارس فيه القتل والتدمير وإنجاز مسح غزه عن الوجود الي ان بحين موعد صدور القرار النهائي الذي باعتقادي لن بقدم ولن يؤخر في شيء... لذا انا استنكر واشجب وادين محكمة لاهاي.. لا طلعت بهاي ولا طلعت بهاي