27-01-2024 03:12 PM
سرايا - يهدد تراجع مياه البحر الميت المناطق المحيطة به، بسبب ظهور ظاهرة الحفر الانهدامية، وهي عبارة عن فجوات عميقة تتشكل في الأرض نتيجة ذوبان الطبقة الملحية تحت سطح الأرض، بسبب تغلغل المياه الجوفية العذبة.
يتراجع منسوب مياه البحر الميت بشكل متسارع، حيث ينخفض بمعدل 1.2 متر سنويا، وذلك نتيجة عدة عوامل، أهمها، ارتفاع معدل التبخر في المنطقة، حيث يبلغ معدل التبخر السنوي من البحر الميت حوالي 2.5 مليار متر مكعب، وهو أعلى بكثير من كمية المياه التي تصب فيه من نهر الأردن ومصادر المياه الأخرى.
كما ان انخفاض معدلات هطول الأمطار في المنطقة، حيث يبلغ معدل هطول الأمطار السنوي حوالي 300 ملم، وهو أقل بكثير من كمية المياه التي يتبخر منها.
وأدى استغلال مياه الأنهر التي كانت تغذي البحر الميت، حيث تم تحويل معظم مياه نهر الأردن إلى الاستخدامات الزراعية والاقتصادية، مما أدى إلى تقليص كمية المياه التي تصل إلى البحر الميت، بالإضافة لوجود صناعات متعددة على البحر الميت، والتي تستهلك كميات كبيرة من المياه.
وتساهم هذه العوامل في هشاشة الصخور تحت سطح الأرض، والتي تصبح عرضة للذوبان بفعل المياه الجوفية العذبة، مما يؤدي إلى ظهور حفر وتجاويف ارضية خطرة.
وتسببت ظاهرة الحفر الانهدامية في حدوث العديد من الحوادث في منطقة البحر الميت، منها انهيار استراحة الضمان الإجتماعي عام 1999، وسد البوتاس رقم 19 عام 2000.
وبحسب دراسة أجراها أستاذ الجيولوجيا الدكتور نجيب أبو كركي، فإن من أكثر المناطق التي تأثرت بهذه الظاهرة هي منطقة غور حديثة، حيث تشكلت فجوات في سطح الأرض بلغ نصف قطر بعضها 15 مترا وعمقها 25 مترا.
وشدد الدكتور أبو كركي على ضرورة دراسة محيط البحر الميت بشكل جيد قبل الشروع بتنفيذ أي مشاريع، وذلك لتحديد المناطق المعرضة للانهيارات، وشدد على ضروؤة إقامة نظام إنذار مبكر يستند إلى تقنية التداخل الراداري.
و اكد ابو كركي على أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة ظاهرة انحسار مياه البحر الميت، وذلك من خلال إعادة توصيل نهر الأردن إلى البحر الميت، وزيادة كمية المياه الجوفية التي تصل إليه.
وتعد ظاهرة الحفر الانهدامية من المخاطر البيئية التي تهدد منطقة البحر الميت، والتي تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة للحد منها، وحماية المناطق المحيطة بالبحر.
ويبلغ حجم المياه المفقودة من البحر الميت سنويا حوالي 1.2 مليار متر مكعب، في حين بلغ معدل هطول الأمطار السنوي في منطقة البحر الميت حوالي 300 ملم في القرن الماضي، وانخفض إلى حوالي 200 ملم في القرن الحالي، كما يبلغ معدل التبخر السنوي من البحر الميت حوالي 2.5 مليار متر مكعب.
وبلغ حجم المياه التي كانت تصب في البحر الميت من نهر الأردن حوالي 1.2 مليار متر مكعب سنويا في القرن الماضي، وانخفض إلى حوالي 200 مليون متر مكعب سنويا في القرن الحالي.
تتطلب معالجة ظاهرة الحفر الانهدامية اتخاذ إجراءات عاجلة، وذلك من خلال إعادة توصيل نهر الأردن إلى البحر الميت، وزيادة كمية المياه الجوفية التي تصل إليه وتضافر الجهود العالمية لحماية إرث انساني وطبيعي نادر ولا مثيل له في الكوكب.
الراي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
27-01-2024 03:12 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |