27-01-2024 03:26 PM
بقلم : بسـام العـوران
تبني ثقافة المقاومة هي الطريق لاعادة بناء الذات العربية ، ونحن نلاحظ بأن أدب المقاومة بين طرف محتل يمارس عدوانه وسفكه للدماء وتدمير كل شيء مقابل آخر هو شعب متمسك بأرضه وهويته ومعتقده الديني ورغبة جامحة لرفض الظلم والطغيان ، وأضيف أن أدب المقاومة يمارس اتصالا جماهيريا واضحا وينقل سلاح القلم وميدانها الكتابة الى معركة تنبض كلمة حرة والثبات على المعتقد.
لقد قدم الشعراء والكتاب قراءة جديدة للتاريخ تزلزل كيان العابرين والطارئين على أرض فلسطين ويثبت الشعر أو الكتابة حضوره وجسد ماقام به المقاومون من صحوة في الشعر العربي والمقالات التي بدأت تستعيد دورها في معركة التحرير مستندا الى عدالة حقوق الشعب الفلسطيني ومضامين تدحض مزاعم الكيان المحتل وقصائد ومقالات تجسد فكرة الهوية والانتماء بالدفاع عنهما.
وقصائد الشعراء أو كتابات الكتاب والأدباء لها أبعاد عاطفية واجتماعية وانسانية وتاريخية ذات عمق حضاري واضح تسهم في أدب مقاوم متمرس في الصمود وترسيخ الثوابت الوطنية الرافضة للخنوع ومبرزا أدبا ذا حرية وسيادة وكرامة.
وقد انبثقت القصائد لتؤكد ان الصراع صراع وجود لا صراع حدود وكان حضور الشعراء والكتاب الاردنيين راسخا وكثيفا. لقد شكلت القدس وحيا نضاليا وحد العواطف وبعث الحماسة في النفوس وغدت القدس مركز قصائد الشعراء ومقالات الكتاب مبعث الأفكار المتقدة لشعراء وكتاب المقاومة. ووظفت الموروث الديني والتاريخي والشعبي في صورة الوطن الفلسطيني.
إن مآسي المعركة مع المحتل أليمة محملة برؤى ثورية وبطولات للمجاهدين بالتصدي لأعنف أنواع الأسلحة في التاريخ الحديث .
لقد تحررت القصيدة العربية والمقال من ذاتيهما المفرطة ورومانسيتهما الحالمة الى الالتزام بقضايا الأمة وتمسكها بهويتها القومية وقيمها الأصلية وبقي الأنجاز مهما لظرف استثنائي تحياه الأمة العربية.
سلام غزة هاشم وإرادة نبتت من تحت ركام ودماء ترسم لوحة تجريدية على أمواج بحر غزة والنصر لغزة .