بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - فعلا انها سُلطة ،إنها السلطة الرابعة في الدولة، انها الشاهد على الأحداث، انها الشاهد على المجازر، انها الشاهد على القتل والتدمير والحرق والتقتيل ، وكل انواع التعذيب والاضطهاد، انها الشاهد على بكاء الأطفال وبرأتهم، انها الشاهد على صيحات النساء وقهرهم، انها الشاهد على تجريف المقابر وتقطيع اجساد الاموات، كي لا يعودوا للحياة، انها الشاهد على هدم الابراج والعمارات والبيوت ، انها من تشهد على كل هذا الاجرام وتوثقه وتضعه في بطون المكتبات، وبالمقابل انها الشاهد الذي استخدمته المقاومة لصنع الخبر، الخبر الحي الذي يثلج قلوب الشعب الفلسطيني والعربي ، المتعطش لهزيمة العدو وقتله، فمنذ البداية وعت المقاومة أهمية الإعلام الخاص في هذه المعركة، سيما وان العدو يسيطر على الإعلام العالمي، المتعاطف دوما مع العدو ، وايضا سيطرتهم على الإعلام العسكري بقوانين صارمة للنشر وعدم النشر، فلولا الجزيرة والإعلام المقاوم لبقينا أسرى إعلام العدو والاعلام والعالمي، ولم نكن لنعرف إلا ما يريدون ان نعرفه، وقد ابتدع حزب الله فلسفة وضرورة وجود إعلام خاص مقاوم في بداية معاركه مع العدو الصهيوني واقتفت المقاومة الفلسطينية فوثقت اغلب لحظات المعارك ، خوفا من تلاعب العدو بالأحداث ، وبالتالي التأثير على نفسية والفلسطيني والعربي المتلقي لهذه الاخبار، لقد كانت تجربة ناجحة بكل المقاييس المهنية المعرفية والنفسية، وشفت صدور قوم مؤمنين بعدالة السماء وعدالة القضية الفلسطينية، وتكون بذلك قد فوتت على العدو فرصة الكذب والتلاعب بحقائق الميدان وطمس والغاء اغلب البطولات التي سطرها ويسرها المقاومون على ارض المعركة، ولا يفوتنا ان نذكر ونشيد بأهمية إعلام قناة الجزيرة مصدر الاخبار والاعلام العالَمي ، الذي عرى ولازال، الاجرام الصهيوني ونقله احداث معركة طوفان الأقصى للعالم دون رتوش ومساحيق، ونقل إجرام العدو الذي مارسه ويمارس من هدم وقتل وتهجير ، نقلة لكل شعوب العالم وقلب معتقدات زائفة قديمة، وأوجد مواقف جديدة ، وغيّر قناعات لأكثر شعوب العالم، الذين كانوا على جهل تمام وعدم معرقةٍ بحقيقة الصراع الفلسطيني الصهيوني، واسبابه ، وكانوا متأثرين، بمقولات صهيونية، بأن إسرائيل هي الجانب المعتدى علية وهي الجانب المضطهد، فهذه المعركة عرت الصهيونية ودولة العدو أمام الرأي العالم العالمي وفضحت اكاذيبه

فشكرا للجزيرة على هذه المواقف القومية المهنية الحقة