31-01-2024 08:55 AM
سرايا - يسعى "اليائس" رئيس حكومة الاحتلال، "بنيامين نتنياهو"، لتغطية فشله السياسي والعسكري في قطاع غزة بالعمل على "شيطنة" وكالة "الأونروا" وتأليب المانحين ضدها على حساب تهديد حياة زهاء مليوني غزي، ما أدى لانضمام دولة أخرى أمس إلى قائمة حاجبي الدعم عنها، توطئة منه لإنهاء وجودها بالمنطقة بوصفها رمزاً مُمثلاً للجوء الفلسطيني.
وعلى وقع إضراب شامل بالضفة الغربية حدادا على أرواح الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا برصاص الاحتلال وأحدهم على فراش المرض عند اقتحامه مشفى جنين؛ فإن "نازية" التيار اليميني الإسرائيلي تجسدت بزعيمة حركة الاستيطان بالكيان المُحتل، "دانييلا فايس"، للدعوة إلى مواصلة "حرمان سكان قطاع غزة من الطعام سيدفعهم للرحيل، ما يمهد الطريق أمامهم لإعادة بناء مستوطناتهم"، وفق رايها المتطرف.
بينما تحاول الأمم المتحدة من خلال اجتماعها الذي عقدته أمس لإقناع الدول المانحة بإرجاع تمويلها للوكالة، لما يشكل قطعه من تهديد حياة المدنيين بغزة في ظل منع الاحتلال وصول المساعدات الإنسانية اللازمة للقطاع.
وأمام انضمام نيوزيلندا أمس إلى 11 دولة غربية علقت تمويلها للأونروا عقب مزاعم إسرائيلية بتورط 12 موظفاً في عملية "طوفان الأقصى"؛ فإن المنظمات الدولية الإغاثية أكدت تأثير ذلك على المساعدات التي يمكن وصفها بالمنقذة لحياة أكثر من مليوني مدني في قطاع غزة، بما يستدعي إعادة الدول التي حجبت دعمها لتفعيله إزاء العمل المهم للوكالة وشركائها لمساعدة الفلسطينيين.
وقبل نيوزيلندا، علقت 11 دولة، بما فيها الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وألمانيا واليابان، تمويل الوكالة، رغم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريش"، لمواصلة المساعدات.
يأتي ذلك وسط مواصلة الاحتلال لقصفه الهمجي الممعن في تدمير غزة ويُسقط المزيد من الضحايا المدنيين، وسط تحذير 9 منظمات إغاثة في رسالة مشتركة من أن تعليق تمويل "الأونروا" يهدد حياة الفلسطينيين في غزة والمنطقة.
وقد هاجمت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، الدول التي أعلنت وقف تمويل "الأونروا"، بسبب ادعاءات الاحتلال، بينما تواصل في الأثناء تسليح قوات الاحتلال على الرغم من وجود أدلة دامغة على أن هذه الأسلحة تستخدم لارتكاب جرائم حرب وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
ونقلت المنظمة من أن قرار "التعليق" "الصادم وغير الإنساني" يعد ضربة مدمرة لأكثر من مليوني لاجئ في قطاع غزة، حيث تشكل "الأونروا" بالنسبة لهم بمثابة شريان الحياة الوحيد، داعية الدول للتراجع عن قراراتها.
وبالمثل؛ عبرت منظمة "أكشن إيد" الدولية، كمؤسسة تقدم الإغاثة والدعم في غزة والمنطقة على نطاق أوسع، عن القلق العميق إزاء القرار الذي اتخذته بعض أغنى دول العالم بتعليق التمويل للوكالة، والذي سيكون بمثابة حكم بالإعدام على ملايين الفلسطينيين في غزة والدول المحيطة، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الكارثية الحالية التي يعاني منها ملايين الأشخاص.
وحذرت من أن قطع التمويل عن "الأونروا" سيترتب عليه أيضاً عواقب إقليمية على اللاجئين الفلسطينيين في سورية والأردن ولبنان والضفة الغربية، حيث تعتبر المساعدات الإنسانية الأساسية أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لللاجئين والدول المضيفة.
وفي الأثناء؛ تواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 26637 فلسطينياً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة نحو 65387 آخرين، فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الركام وفي الطرقات، وفق وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.
وارتكب الاحتلال 14 مجزرة خلال الساعات الـ24 الماضية أسفرت عن 215 شهيداً و300 جريح، بالتزامن مع إجباره لآلاف الفلسطينيين بغرب غزة على رحلة نزوح جديدة نحو وسط القطاع، وسط قصفه الجوي الهمجي الذي طال مختلف أنحاء غزة.
بينما أعلنت الفصائل الفلسطينية الإضراب الشامل، أمس، حداداً على أرواح الشهداء، محمد ايمن غزاوي، وباسل ايمن غزاوي ومحمد وليد جلامنة، الذين "اغتالتهم قوات الغدر الصهيوني في مستشفى ابن سيناء، بجنين، شمالي الضفة الغربية، بدم بارد"، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وأعلنت الفصائل "الإضراب الشامل لكل مناحي الحياة، والقطاعات، الصناعية والتجارية والمصرفية، حدادا على أرواح الشهداء الثلاثة، الذين ارتقوا على يد قوات الاحتلال المجرم، وتنديدا بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، في جنين وغزة وطولكرم ".
وأوضحت وسائل الأنباء الفلسطينية، أن نحو عشرة جنود من قوات جيش الاحتلال تنكروا بلباس أطباء وممرضين، وبلباس نسوي فلسطيني، وتسللوا الى المستشفى بشكل فردي، واتجهوا للطابق الثالث، واغتالوا الشبان باستخدام مسدسات كاتمة للصوت.
وبارتقاء الشهداء الثلاثة؛ يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية، منذ بداية عدوان الاحتلال على غزة، إلى 381 شهيداً.
وطالبت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية بوضع حد لسلسلة الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني والمراكز الصحية في قطاع غزة والضفة الغربية، وتوفير الحماية اللازمة لمراكز وطواقم العلاج والإسعاف.
كما نددت حركة "حماس" بإقدام قوات الاحتلال الصهيوني على إعدام ثلاثة فلسطينيين بالرصاص داخل مستشفى ابن سينا في جنين، وأحدهم على سرير المرض، هي جريمة حرب متكاملة الأركان، واستمرار لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني من غزة حتى جنين".
الغد
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
31-01-2024 08:55 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |