حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,15 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 15865

"عودة المدارس": تخوفات من انتشار أمراض تنفسية بين الطلبة

"عودة المدارس": تخوفات من انتشار أمراض تنفسية بين الطلبة

"عودة المدارس": تخوفات من انتشار أمراض تنفسية بين الطلبة

31-01-2024 09:05 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - مع عودة الطلبة إلى مدارسهم، كشف خبراء واختصاصيون في الأوبئة والرعاية التنفسية، ازدياد معدلات انتشار أمراض الانفلونزا وفيروس كورونا والرشح بين الطلبة، محذرين من نقلها إلى كبار السن في المنازل والسيدات الحوامل وحالات الاختطار العالي.


وأشار هؤلاء في تصريحات منفصلة إلى ضرورة عدم تلقي المضادات الحيوية الا بعد استشارة الأطباء، وتلقي المطاعيم اللازمة بخاصة الموسمية، والالتزام بالاحتياطات والإجراءات الاحترازية لعدم نقل العدوى.

وشددوا على ضرورة التزام الطلبة بعدم الاكتظاظ، داعين لارتداء الكمامة وغسل الأيدي باستمرار وشرب السوائل، فضلا عن الراحة للمصابين.

استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية، وخبير العدوى التنفسية د. محمد حسن الطراونة، قال إنه في الفترة الحالية وفي ظل انخفاض درجات الحرارة وتقلب الظروف الجوية، يأتي انتشار الأمراض بالتزامن مع بدء الفصل الدراسي، وعودة الطلبة إلى المدارس، في وقت ترتفع فيه معدلات الإصابة بكورونا عالميا ومتحورها الجديد، وانتشار سلالات من فيروس الانفلونزا الموسمية، ما ينذر بموجة جديدة مع حالات الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي في الأسابيع المقبلة.

وأضاف الطراونة، إن الأمراض التنفسية التي تنتشر حاليا هي: الانفلونزا الموسمية وأنفلونزا الخنازيرH1N1، والفيروس التنفسي المخلوي والأنفي، وكورونا والمتحور الجديد بالإضافة إلى نزلات البرد والأنفلونزا، مشيرا إلى أنه في السنوات السابقة، كانت نسبة الإصابة بالأمراض التنفسية أقل، جراء الإجراءات الوقائية للحد من انتشار كورونا، كارتداء الكمامة والتباعد الجسدي.

وتوقع الطراونة، زيادة الإصابة بالأمراض التنفسية حاليا، ومع دخول فصل الشتاء في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، نتيجة الاختلاف في درجات الحرارة والتغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة، مؤكدا أن درجة الإصابة بالأمراض التنفسية تعتمد على مناعة الجسم لكل شخص، وتحدد درجة إصابته بهذه الأمراض.

وأضاف الطراونة، أن من يعانون من أمراض مزمنة وكبار السن والسيدات الحوامل، الأكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات الناتجة عن الإصابة بالفيروسات التنفسية. مطمئنا بإن %90 من المصابين بالفيروسات التنفسية، يتعافون من تلقاء أنفسهم فقط، وتعالج الأعراض بتناول خافظات حرارة ومسكنات ألم.

وذكر أن هناك اعراضا تستدعي مراجعة الطبيب المختص في الأمراض الصدرية، كالارتفاع الشديد في الحرارة، والذي لا ينخفض بتناول خافظات الحرارة الاعتيادية، وميل الشفاه والأطراف للون الأزرق والتشويش على الوعي والصعوبة بالتنفس والسعال المتكرر مع النفث الدموية.

وأضاف أن من يعانون من قلة النوم (ينامون أقل من 7 إلى 8 ساعات)، تكون نسبة إصابتهم بالفيروسات التنفسية أعلى ممن يحصلون على نوم كاف، لافتا إلى أن من لا يحصلون على غذاء كاف وقليلي الحركة، تكون مناعتهم قليلة، محذرا من الإسراف بتناول المضادات الحيوية، فالفيروسات التنفسية لا تستجيب لها، وهذا يولد حالة من البكتيريا والجراثيم المقاومة للمضادات.

ودعا الطراونة الكوادر الطبية في المستشفيات بخاصة، والمواطنين عموما، للحصول على مطعوم الانفلونزا الموسمية للحماية من الإصابة بالفيروسات التنفسية، فالمطعوم يحمي بنسبة 75 %.

وحول انتشار الفيروسات بين طلبة المدارس، أكد اهمية تهوية الغرف الصفية وعدم الاكتظاظ وعزل الطالب المصاب، ووجوب توعية الطلبة حول انتشار الفيروسات وطرق الوقاية منها، وغسل اليدين باستمرار لمنع انتقالها للأهالي في المنازل، كون الأطفال يعدون ناقلا رئيسا لعدواها في الشتاء.

ووفقا لخبير الأوبئة د. عبد الرحمن المعاني، فإن طلبة المدارس أكثر عرضة لانتقال الأمراض التنفسية الفيروسية عند العودة إلى الدراسة، بحيث يلاحظ انتشار أنواع من العدوى وظهور أعراض من الحمى والسعال بين الأطفال، في أولى أيام عودتهم، جراء تواصل الطلبة، وتفاعلهم الوثيق مع بعضهم بعد العطلة الصيفية.

ولفت المعاني، الى أن أكثر أنواع الالتهابات والعدوى شيوعا بين أطفال المدارس هي أمراض البرد، والتهاب الملتحمة، والتهاب الحلق، والتهابات الجلد. وتشمل طرق انتقال العدوى بينهم التلامس المباشر، أو عبر الأسطح المختلفة التي علقت بها الفيروسات والبكتيريا، مثل المكاتب والطاولات ومقابض الأبواب. داعيا أنه عند ملاحظة أعراض مرضية لدى الطفل، كالحمى، فيجب استشارة الطبيب المختص لتحديد السبب وتقديم الرعاية الطبية المناسبة.

ولفت المعاني، إلى أنه مع اقتراب بدء موسم انتشار الانفلونزا، يوصى بإعطاء الأطفال لقاح الإنفلونزا الموسمي، وعدم مشاركتهم الآخرين الطعام، والألعاب، والأدوات المدرسية، لتقليل خطر انتقال مسببات المرض بين الأطفال.

كما شدد على ضرورة أن يحرص الأهالي على تناول أطفالهم غذاء متكاملا وصحيا، وتزويد أجسامهم بعناصر غذائية هامة للصحة العامة والمناعة، وتقليل استهلاك الطفل للأطعمة والمشروبات السكرية والحصول على قسط كاف من النوم يومياً، لتعزيز جهاز المناعة ومكافحة العدوى.

من جهته، قال اختصاصي الأمراض الصدرية د. عبد الرحمن العناني، إن الفيروسات التي تتسبب بأمراض الشتاء، ومنها كورونا والإنفلونزا الموسمية اكثر انتشارا بين الاطفال، بخاصة في موسم العودة الى المدارس.

وأشار العناني، إلى أن انتشار الأمراض الفيروسية بين الاطفال يهدد كبار السن وحالات الاختطار العالي والسيدات الحوامل، بحيث تشهد المستشفيات والمراكز الصحية مراجعات كثيفة للاطفال، وغالبا تكون الاعراض التهاب الحلق والسيلان والآم العضلات، إلا أنه لا توجد أعداد دخول كبيرة إلى المستشفيات.

وشدد على ضرورة عدم تناول المضادات الحيوية، لأن الفيروسات لا تجدي معها هذه المضادات، بل يحتاج المريض للراحة وشرب السوائل والمسكنات ومضادات السعال إن لزم الأمر.

الغد











طباعة
  • المشاهدات: 15865
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
31-01-2024 09:05 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم