بقلم : طه جدعان بقور
في عرس أحد الأصدقاء وفي عز أم أم الشوب ، دخلت الصيوان وكان جلوسي بين مجموعة من الأشخاص ما بعرفهم .. وكان عدد كبير من الشبان يقفون أمام الصيوان وجنب الصيوان .

في واحد قاعد على يميني همس للي جنبه : مطولين .!؟ قال له : شكلهم .! وإلي على شمالي أشر على الساعة ( قصده طولوا ) .. في البداية فكرت إنهم يستنوا باصدقاء حتى قال احدهم : انا اليوم ما أفطرت مخصوص .! .

وصلت المناسف وتم رصها وترتيبها ونادى المعزب : تفضلوا يا وجوه الخير .. قام الجميع قبل أن ينهي المعزب كلامه ، يتراكضون وكل واحد يقول لصاحبه : تعال عندي . المهم صفيت مع مجموعة ما بعرف منهم ولا واحد .

حتى تستمتع بالمنسف لازم كل دحبورة تكون كروية بس إلي أنا شايفه أشي كروي واشي مربع واشي مستطيل ، واكل المنسف يحتاج هدوء بس انا سمعت ناس ( تهمر ) ومستعجلين جدا لدرجة إنه ممكن تلتقي لقمتين تحت طاحونة وحدة .. وفي ناس بيقولوا لازم تحط إيدك الشمال وراء ظهرك ، بس إلي جنبي فارد إيده الشمال ع الآخر وكأنه لاعب كرة قدم وأستخدم ضدي كتف غير قانوني .

بس بصراحة أعجبتني الروح القتالية لختيار كان واقف قبالي .! .
الحمد لله كملنا الأكل ورحنا نغسل إيدينا ، في واحد يقول : ول ما قدروا يزودوا الشراب شوية .! ، والثاني يقول : الرز مش مستوي ، والثالث يقول : اللحم مش بلدي ، وأنا من عند المغاسل أؤكد وبقوة انهم مسحوا المناسف مسح ..! .

من تجربتي المتواضعة بالحياة أعتقد أن أكل المنسف زي السياسة بده ترتيب معين ولازم تختار الفريق المشارك وضروري كل واحد يدعم الثاني ويحسب حساب غيره ( بالمنافع ) .

بصراحة الوضع ما كان مريح بالنسبة إلي ، يا أخي ولا واحد فكر يدعمني او يوقف معي .